اكتمال الملء "الرابع والأخير" لسد النهضة الإثيوبي.. ماذا يعني؟

الاثنين 11 سبتمبر 2023 12:08 م

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس الأحد، اكتمال الملء "الرابع والأخير" لسد النهضة، في تطور جديد ضمن نزاع مستمر منذ أكثر من عقد بين بلاده ودولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان.

وقال أحمد، على حسابه بمنصة "إكس X": "بجهودنا وتعاوننا، تم الملء الرابع والأخير لسد النهضة.. لقد واجهنا تحديات داخلية وضغوطا خارجية، وتغلبنا على كل هذه الأمور"، داعيا الإثيوبيين إلى مواصلة "دعمهم حتى اكتمال السد".

  • مع اكتمال التخزين الرابع، أصبح إجمالي المياه في بحيرة السد نحو 41 مليار متر مكعب، ومن المفترض أن يشهد السد تعلية العام المقبل بنحو 20 مترا، لاستيعاب مخزون جديد من المياه، إذ تسعى إثيوبيا إلى أن يصل إجمالي حجم المياه المخزنة في البحيرة إلى نحو 74 مليار متر مكعب.
  • - في حال توقفت أديس أبابا بشكل نهائي عند الملء الرابع، فلن تستطع تشغيل معظم توربينات السد، وهي 12 لم يتم تشغيل سوى اثنين منها حتى الآن. ومن المقرر أن تبدأ في تعلية الجزء الأوسط من السد لنحو 20 مترا قبل موسم الفيضان المقبل الذي يبدأ في يونيو/ حزيران.
  • تبني إثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، ويوجد في منطقة "بني شنقول-قمز" على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان.
  • تعتزم أديس أبابا من خلال السد مضاعفة إنتاجها من الكهرباء، التي لا تصل سوى لنصف سكانها، البالغ عددهم نحو 120 مليون نسمة. وفي فبراير/ شباط 2022، دشنت إنتاج الكهرباء من السد، وتم تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميجاوات، وهو ضعف إنتاجها الراهن، ومن المتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية في 2024.
  • منذ عام 2011، تطالب مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، إذ تخشيان من تأثر حصتهما السنوية من مياه النيل سلبا وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب، بالإضافة إلى تضرر منشآتهما المائية، لكن المفاوضات لم تثمر عن اتفاق وتقول أديس أبابا إن السد ضروري لجهود التنمية وإنها لا تستهدف الإضرار بأحد.
  • مصر تعتمد على نهر النيل في تأمين 97% من احتياجاتها المائية، وتتعلق مخاوفها، بحسب خبراء إثيوبيين، بحالات الجفاف والجفاف الممتد أكثر من قلقها من عمليات الملء المجدولة خلال مواسم الأمطار، ولتفادي مشاكل الجفاف لا بد من وجود تفاهم استراتيجي بين القاهرة وأديس أبابا.
  • اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع آبي أحمد، خلال لقاء بالقاهرة في 13 يوليو/ تموز الماضي، على "الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد"، وفي 17 من الشهر التالي، شهدت القاهرة استئناف المفاوضات بين كل من الدول الثلاث بشأن السد، وأكدت مصر خلالها ضرورة "عدم اتخاذ خطوات أحادية" من جانب أديس أبابا.
  • إعلان آبي أحمد اكتمال الملء الرابع، بحسب خبراء، بمثابة رسالة داخلية بأنه لم يتأثر بالضغوط لوقف بناء السد، إلى جانب رسالة لمصر والسودان بأن الملء لم يضر بمصالحهما في مياه النيل.
  • حتى الساعة 12:00 الإثنين بتوقيت جرينتش، لم تعقب الخرطوم على الإعلان الإثيوبي. والسودان منشغل بقتال متواصل بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نسان الماضي. ومن شأن اكتمال الملء الرابع لسد النهضة أن يدفع بمزيد من المياه إلى النيل الأزرق نحو السودان، الذي طال انتظاره لفيضان النيل الأزرق لمدة 80 يوما تعرضت خلالها مناطق كبيرة في البلاد للجفاف.
  • نددت الخارجية المصرية بإعلان إثيوبيا اكتمال الملء الرابع والأخير لخزان سد النهضة، واعتبرت ذلك إجراء أحاديا يمثل عبئا على المفاوضات، وانتهاكا جديدا من أديس أبابا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، وينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد قبل الشروع في عملية الملء.

موضوعات متعلقة