أول اشتباكات في بورتسودان منذ بدء النزاع.. ماذا يعني؟

الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 01:00 م

للمرة الأولى منذ اندلاع القتال المتواصل بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منتصف أبريل/ نيسان الماضي، شهدت مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر (شرق)، أمس الإثنين، اشتباكات بين الجيش وعناصر ميليشيا قبلية.

ففي وسط المدينة الساحلية اندلع تبادل لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا يقودها "شيبة ضرار"، القيادي في قبيلة "البجا" ورئيس تحالف "أحزاب شرق السودان"، وبعد إزالة نقطة تفتيش كانت المليشيا أقامتها، انتشر جنود في المنطقة وعاد الهدوء دون خسائر بشرية.

  • في بداية النزاع، دعم "شيبة ضرار" الجيش، لكنه عاد ووجه انتقادات حادة لمسؤولين حكوميين انتقلوا إلى شرقي السودان، من دون أن يعلن تحالفه مع قوات "الدعم السريع". فيما تعهدت قبائل أخرى في الشرق بدعم الجيش. 
  • بورتسودان تضم منشآت حيوية، بينها 5 موانئ مهمة، وهي المنفذ البحري الوحيد للسودان، وبالتالي تعد مركزا تجاريا أساسيا في البلاد، كما تمتلك مطارا دوليا كان نقطة انطلاق للرحلات التي غادرت بالرعايا الأجانب الذين فروا بعد الحرب، إلى جانب وجود خط سكك حديدية لنقل البضائع.
  • في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شكلت بورتسودان قاعدة لقائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي بقي حتى أواخر أغسطس/ آب الماضي متحصنا في مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، والذي يحاصره مقاتلو قوات "الدعم السريع".
  • منذ ذلك الحين أجرى البرهان 6 رحلات إلى خارج السودان انطلاقا من بورتسودان، في خطوة اعتبر محللون أنها تنطوي على مساعٍ دبلوماسية لتعزيز موقعه في حال أُجريت مفاوضات لوضع حد للنزاع مع قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
  • بورتسودان تبعد عن الخرطوم بنحو 800 كيلو متر، وتحولت إلى "ملجأ" للسفارات الأجنبية، ونقطة خروج للأجانب والسودانيين الراغبين في الهروب من جحيم الحرب في البلاد، وأصبحت موقعا لعمل مؤسسات حكومية ودولية وأممية، حتى وُصفت بأنها "عاصمة بحكم الأمر الواقع".
  • تتردد تكهنات كبيرة بشأن إمكانية تحول بورتسودان إلى "عاصمة بديلة" للخرطوم، في ظل امتلاك المدينة الشرقية لبنية تحتية كبيرة وتمتعها بهدوء أمني، بالإضافة إلى عمل مؤسسات حكومية ودولية وأممية منها، بعد الخروج من العاصمة جراء القتال المتواصل فيها.
  • حمديتي قال الخميس الماضي إن قواته "ستبدأ مشاورات لتشكيل سلطة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذا استمر البرهان في ادعاء "شرعية زائفة"، محذرا من أن تشكيل البرهان حكومة في بورتسودان "سيعني التوجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى، بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد".
  • تحالف "قوى الحرية والتغيير" حذر، الجمعة الماضي، من تداعيات ما وصفه بـ"تلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما"، معتبرة ذلك "أمر خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها".

موضوعات متعلقة