قبل لقاء بايدن ونتنياهو.. الأمريكيون منقسمون حول اشتراك إسرائيل معهم في القيم

الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 09:15 م

بينما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع في نيويورك، أظهر استطلاع جديد أنه بينما ينظر الأمريكيون بشكل عام إلى إسرائيل كشريك أو حليف، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت حكومتها اليمينية المتطرفة تشاطر القيم الأمريكية.

ووفقا للتقرير الذي نشرته "هآرتس" وترجمه "الخليج الجديد"، تأتي نتائج الاستطلاع وكذلك الاجتماع خلال فترة توتر جديدة بين إدارة بايدن وإسرائيل؛ بسبب أزمة الإصلاح القضائي الذي اقترحه نتنياهو وأثار احتجاجات حاشدة في المدن الإسرائيلية الكبرى، والخلافات المستمرة حول كيفية التعامل مع إيران والفلسطينيين، وتعليقات حلفاء رئيس الحكومة السياسيين التي أثارت غضب المسؤولين الأمريكيين.

وعلى الرغم من الخلاف، من المتوقع أن يبرز نتنياهو وبايدن، الذي تحدث علناً عن معارضة مقنعة للخطة القضائية، شراكة قوية تستمر من خلالها الولايات المتحدة في دعم أمن إسرائيل.

ويتوقع التقرير أن يؤكد بايدن أيضًا على أن الولايات المتحدة تواصل العمل على توسيع اتفاقيات "أبراهام" التي أبرمت في عهد سلفه دونالد ترامب، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع العديد من الدول العربية، لتشمل السعودية. ومع ذلك، لا توجد دلائل تذكر على حدوث انفراج وشيك على هذه الجبهة.

انقسام

وأصدر نتائج الاستطلاع مركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة التابع لوكالة "أسوشيتد برس"، حول نظرة الأمريكيين إلى إسرائيل.

وعلى الرغم من أن الاستطلاع أظهر أن الأمريكيين ينظرون بأغلبية ساحقة إلى إسرائيل على أنها صديق أكثر من كونها عدوا، فقد وجد أيضا أنهم منقسمون حول ما إذا كانت دولة تتقاسم معها الولايات المتحدة مصالح وقيما مشتركة.

ووجد الاستطلاع أن حوالي 4 من كل 10 أمريكيين وصفوا إسرائيل بأنها شريك يجب على الولايات المتحدة أن تتعاون معه، لكنهم قالوا أيضًا إن إسرائيل لا تشارك المصالح والقيم الأمريكية.

وقال حوالي 3 من كل 10 فقط إن إسرائيل حليف يشارك الولايات المتحدة المصالح؛ فالجمهوريون (44%) هم أكثر احتمالاً من الديمقراطيين (25%) لوصف إسرائيل بأنها حليف ذو قيم مشتركة.

ووصف حوالي 2 من كل 10 أمريكيين إسرائيل بأنها إما منافس للولايات المتحدة أو خصم.

وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل أكثر من 3 مليارات دولار سنويا في صورة مساعدات عسكرية وغيرها، وقد استمرت العلاقة الوثيقة على مدى عقود على الرغم من الخلافات غير المتكررة حول السياسة، وعلى الأخص بشأن إيران ومعاملة الفلسطينيين.

بشكل عام، لايوافق 61% من الأمريكيين على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع موافقة 35% فقط.

ويضيف التقرير أن العديد من الأمريكيين لا يرى حاجة للولايات المتحدة لتغيير موقفها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال حوالي 4 من كل 10 أمريكيين، أو 44%، إن بلادهم تقدم القدر المناسب من الدعم لإسرائيل في الصراع، بينما قال 27% إنها تدعم الدولة العبرية "أكثر من اللازم"، و23% قالوا أنها لا تدعمها بما فيه الكفاية.

وتقول النسبة نفسها تقريبًا (42%)، إنه يتم تقديم القدر الصحيح من الدعم للفلسطينيين، بينما يقول 30% أنهم يريدون المزيد من الدعم و21% يريدون أقل.

ومن بين الجمهوريين، قال 34% إنهم يرغبون في أن تقدم الولايات المتحدة المزيد من الدعم لإسرائيل، لكن أكثر قليلاً (40%) يقولون إن المستوى الحالي كافٍ. وقال 11% فقط من الديمقراطيين إن بلادهم بحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدة لتل أبيب.

ووجد الاستطلاع أن حوالي نصف الديمقراطيين قالوا إن المبلغ الحالي "مناسب"، بينما قال حوالي الثلث فقط إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل مفرط.

اجتماع نتنياهو - بايدن

ويضيف التقرير أنه في اجتماعهما الأربعاء، من المتوقع أن يؤكد بايدن مجددًا الالتزام الأمريكي الثابت بأمن إسرائيل في الشرق الأوسط المضطرب.

وفي الوقت نفسه، تأمل إدارته أن تعطي نتنياهو أحد مطالبه الرئيسية؛ وهو الدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، والذي سيسمح للإسرائيليين بزيارة الولايات المتحدة على أساس مؤقت دون تأشيرة.

ويتطلب القانون الأمريكي أن يتم معاملة الأمريكيين، بما في ذلك الذين من أصل فلسطيني، بنفس الطريقة من أجل التأهل للبرنامج.

وقد اتخذت إسرائيل عدة خطوات لضمان معاملة متساوية لجميع الأمريكيين الذين يدخلون إسرائيل، ولكن أمامها فقط حتى نهاية سبتمبر/أيلول لإثبات استيفاء المعايير. وبخلاف ذلك، يجب على تل أبيب إعادة التأهل للبرنامج خلال سنة الميزانية المقبلة، والتي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني، فإن حوالي ثلثي الأمريكيين يؤيدون الحياد، حيث قال 37% إنهم لا يتعاطفون مع إسرائيل أو الفلسطينيين، بينما قال 29% إنهم يتعاطفون مع كليهما بالتساوي.

وقالت نسبة مماثلة (58%) إنهم لا يؤيدون ولا يعارضون قيام دولة فلسطينية، بينما يؤيدها 22% ويعارضها 15%.

المصدر | هآرتس – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن نتنياهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اسرائيل إسرائيل

على 3 محاور.. السعودية تحاصر اجتماع بايدن ونتنياهو في نيويورك

بايدن ونتنياهو يبحثان ملفات التطبيع والاستيطان وإيران

رغم تنافرهما.. لماذا أغدق بايدن هدايا أمريكية على نتنياهو؟