قال وزير خارجية السعودية «عادل الجبير»، إن إعطاء المرأة السعودية كافة حقوقها ستحتاج بعض الوقت، خاصة أن هناك مسائل اجتماعية، خاصة بالمملكة.

وخلال مؤتمر ميونيخ، حول الأمن، أوضح «الجبير» أنه «عندما يتعلق الأمر بمسألة مثل قيادة النساء للسيارة، هذه ليست مسألة دينية، وإنما مسألة اجتماعية»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع: «هناك تقدم في مجال تعليم الفتيات، انتقلنا من مرحلة لم تكن لدينا فيها مدارس للفتيات في 1960 إلى التعليم الجامعي، واليوم بات 55% من طلبة الجامعات من النساء».

واستطرد: «بعض من أبرز أطبائنا ومهندسينا ومحامينا وأصحاب الأعمال هم نساء.. الأمور تتقدم مثلما هي الحال في بلدان أخرى».

وعن تمكين النساء من قيادة السيارات، قال «الجبير»: «يحتاج لبعض الوقت».

وأضاف، أنه «ليس من العدل التركيز على موضوع قيادة النساء».

وقارن «الجبير» بين بلاده والولايات المتحدة، وقال إن «الأمر استغرق 100 عام بعد استقلال أميركا لتحصل النساء على حق التصويت، و100 عام أخرى لانتخاب أول امرأة رئيسة لمجلس النواب.

وتابع: «أنا لا أقول أعطونا 200 عام.. أنا أقول كونوا صبورين».

وأضاف، «نأمل مع العالم الحديث وتكنولوجيا الاتصالات أن يتم تسريع هذه العملية، لكن الأمور تأخذ وقتا.. لا يمكننا أن نتوقع تسريع الأمور».

وسمح في نهاية 2015 للنساء السعوديات لأول مرة بالترشح للانتخابات البلدية، قبل أن ينجح 21 سيدات في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من بين قرابة 1000 مرشحة، وهي الخطوة التي رحبت بها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الحقوقية الدولية، واعتبرته النساء انتصارا لهم.

في الوقت الذي لا تزال تطالب منظمة «هيومن رايتس ووتش»، السماح للمرأة باستصدار جواز سفر، والسماح بالزواج، والسفر أو الالتحاق بمعاهد التعليم العالي من دون موافقة ولي أمرها، فضلا عن قيادة السيارات.