تفاعل سعوديون مع افتتاح شركة "لوسيد موتورز"، الأربعاء، أول مصنع لها  في السعودية ضمن جهود المملكة لتصبح ضمن أكبر 5 دول منتجة ومصدرة للسيارات الكهربائية في العالم.

و"لوسيد موتورز" هي واحدة من عدة شركات أمريكية تسعى للتغلب على شركة "تسلا" الشهيرة، التي تنتج سيارات كهربائية متعددة، حيث استثمر صندوق الاستثمارات العامة لأول مرة في "لوسيد" عام 2018، واستمر في شراء المزيد من الأسهم حتى امتلك حصة أغلبية عندما طرحت الشركة الناشئة للاكتتاب العام في عام 2021، من خلال اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة.

وتداول متابعون مقاطع فيديو من داخل المصنع الجديد بالمملكة، والذي أظهر اصطفاف هياكل السيارات الجديدة على خطوط الإنتاج، حيث عبروا عن فخرهم بهذا الأمر.

من ناحية أخرى، شكك معارضون في جدوى الأمر، معتبرين أنه ضمن حملة تلميع لا تقوم على أساسات صحيحة، مشيرين إلى أخبار منشورة، قبل أسابيع قليلة، عن تعرض شركة "لوسيد موتورز" إلى خسائر كبيرة.

وحضر حفل افتتاح الشركة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وزير الاستثمار خالد الفالح ووزير الصناعة بندر الخريف، ومحافظ "صندوق الاستثمارات العامة" ياسر الرميان وعدد من المسؤولين والمختصين في قطاع السيارات.

كما أبرمت الحكومة السعودية اتفاقية مع شركة لوسيد لشراء ما يصل إلى 100 ألف سيارة من الشركة على مدى 10 سنوات.

وحسب بيان الشركة يستهدف المصنع تصنيع 155 ألف سيارة كهربائية سنوياً، ورفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة إلى نحو نصف مليون مركبة سنوياً.

وتريد السعودية أن تكون 30% من مبيعات السيارات الجديدة في المملكة كهربائية بحلول عام 2030، وقد نظرت البلاد إلى السيارات الكهربائية كوسيلة لتعزيز قطاع التصنيع حيث تواجه انخفاضًا لا مفر منه في الطلب على النفط العالمي وهو المصدر الذي لطالما اعتمدت عليه.