أجبر قصف إسرائيل لمطار حلب السوري طائرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والتي كانت تستعد للهبوط به، الخميس، على العودة أدراجها، كما أفادت وسائل إعلام سورية، بعد أن أخرجت الضربات المطار عن الخدمة.
وقالت مصادر إن "طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة، استهدفت محيط العاصمة دمشق"، مشيرا إلى أن "طائرات أخرى استهدفت مطار حلب الدولي بصواريخ موجهة من فوق المياه الإقليمية، قبالة السواحل السورية".
وبين المصدر أن الطائرة التي كانت قادمة إلى مطار دمشق، لم تتمكن من الهبوط في مطار حلب بسبب خروجه عن الخدمة ما أدى إلى العودة بشكل اضطراري.
وكانت إيران أعلنت، في وقت سابق، أن وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان سيجري، بداية من الخميس، جولة إقليمية تشمل سوريا ولبنان والعراق؛ لبحث تطور الأوضاع في قطاع غزة.
وتأتي زيارة عبداللهيان إلى سوريا، غداة مباحثات هاتفية جمعت بين رئيس النظام السوري بشار الأدس، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.
والخميس، استهدف قصف إسرائيلي مطارَي دمشق وحلب الدوليين، ما تسبّب بخروجهما عن الخدمة، فيما أقر جيش الاحتلال بمسؤوليته عنها، في خطوة نادرة، حيث كانت تل أبيب تتحاشى إعلان المسؤولية عن تلك الضربات.
ويعد الهجوم الإسرائيلي عل مطار حلب هو الرابع والثلاثين منذ بداية العام الجاري.
وأوردت وكالة "سانا" للأنباء، التابعة للنظام، نقلا عن مصدر عسكريّ، أنه عند نحو "بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ، مستهدِفا مطارَي حلب ودمشق الدوليين".
وشدّد المصدر على أن القصف الإسرائيليّ قد "أدى إلى تضرُّر مهابط المطاريْن، وخروجهما عن الخدمة".
وقبل الإعلان الرسميّ، ذكرت وسائل إعلام سورية، أن "الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي استهدف محيط مطار دمشق الدولي".
بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال لوسائل إعلام: "قصفنا مطاري دمشق وحلب ردا على إطلاق قذائف الهاون من سوريا".
