قالت مصادر مطلعة إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.، وذلك في ظل عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة الفلسطينية وعدوان جيش الاحتلال المتواصل لليوم الحادي عشر على قطاع غزة.

المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها، أضافت أن البيت الأبيض يعمل على صياغة مشروع قانون لتقديم المساعدات لإسرائيل، والذي من شأنه أن يربطها بالمساعدات التي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تقديمها لأوكرانيا أيضا.

وقد يجعل هذا الربط من الصعب على بايدن (ديمقراطي) الحصول على الموافقة على الحزمة في مجلس النواب، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ويعارض البعض المساعدات لكييف.

لكن يُقال إن مشروع القانون سيشمل تخصيص أموال لتحصين الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك وهو مطلب رئيسي قدمه الجمهوريون، وفقا للمصادر.

ومنذ بداية الحرب الراهنة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، قدّمت واشنطن لحليفتها تل أبيب دعما عسكريا، لاسيما صواريخ موجهة، وأرسلت حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط.  

خسائر إسرائيل

وخلال عشرة أيام، تكبد اقتصاد إسرائيل خسائر ضخمة؛ جراء عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة الفلسطينية وتكاليف عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، بحيث فاقت هذه الخسائر ما سببته جائحة كورونا، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.

وردا على "اعتدءات إسرائيلية يوميا بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى من غزة عملية "طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقتلت أكثر من 1400 إسرائيلي وأسرت 199 آخرين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.

ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر عن مقتل 2808 فلسطينيين وإصابة 10950، بحسب بيانات رسمية.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.