قدم مسؤولان بوزارة الخارجية الأمريكية استقالتهما، خلال الساعات القليلة الماضية، استقالتهما، بسبب طريقة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحرب الحالية في قطاع غزة.
وتقدمت المسؤولة في الخارجية الأمريكية لارا فريدمان باستقالتها، وهي رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، وتعتبر مرجعا في السياسة الخارجية الأميركية المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
وجاءت استقالة لارا بعد ساعات من إعلان جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالته من منصبه لذات السبب.
وقال بول، في بيان على منصة LinkedIn، إنه قرر الاستقالة بسبب خلاف سياسي مرتبط بـ"استمرار تقديم المساعدات الفتاكة لإسرائيل".
وبحسب موقع "الشرق" الإخبارى، أشار بول في مقابلة مع موقع HuffPost، إلى شعوره بأنه "مضطر إلى تقديم الاستقالة" لأنه كان غير قادر على الضغط من أجل "سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمريكية".
وقال بول، الذي أمضى أكثر من 11 عاماً في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، والذي يتعامل مع صفقات الأسلحة، إنه ناقش بشكل كبير "جهود تغيير السياسة المرتبطة بمبيعات الأسلحة المثيرة للجدل"، مضيفاً: "كان من الواضح أنه ليس بإمكاني تغيير أي شيء هنا، وعليه قدمت استقالتي".
أول استقالة في إدارة بايدن احتجاجا على سياستها في #غزة.
— Wajd Waqfi وجد وقفي (@WajdWaqfi) October 19, 2023
جوش بول كان يشرف على مبيعات الأسلحة للخارج.
من نص رسالة الاستقالة:
"لا أستطيع مواصلة دعم مجموعة من القرارات السياسية الرئيسية، بما في ذلك الإسراع بالمزيد من الأسلحة إلى أحد طرفي الصراع، وهو أمر قصير النظر، ومدمر، وغير عادل" pic.twitter.com/bDGFTmlRYK
وأضاف أنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين".
وكان بول مديرا للشؤون العامة والكونجرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ويمثل رحيله مؤشرا نادرا على الانزعاج الداخلي إزاء دعم الإدارة القوي لإسرائيل أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة، واصفة هذا التطور بأنه استعراض علني للمعارضة داخل جهاز السياسة الخارجية للرئيس بايدن الذي عمل على منع مثل هذه التعبيرات عن الإحباط من الانتشار.
وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونجرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.
وسبق له أن عمل في العراق وفي فلسطين في مجال التطوير المؤسسي وحوكمة قطاع الأمن، وعمل في شبابه بمجلس النواب ضمن فريق ستيف إسرائيل النائب الديمقراطي من ولاية نيويورك.
ومضى بايدن بعيدا في دعم حملة إسرائيل الحالية على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 4 آلاف فلسطيني، حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال، عبر عمليات قصف وحشية تستهدف الأعيان المدنية، مثل البيوت والمدارس والمستشفيات وغيرها
وزار بايدن تل أبيب، الأربعاء، والتقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إنه جاء ليجدد دعمه لإسرائيل ويقدم لها كل ما تحتاجه.