أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فجر الجمعة، توجيه ضربات، وصفتها بالدقيقة، ضد منشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في شرقي سوريا، مشددة على أن ذلك التحرك العسكري منفصل عن الأحداث التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة حاليا، وأنها تأتي في إطار دفاع واشنطن عن نفسها بالمنطقة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان، إن الضربات "لا تشكل تحولا في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس".

وتعهد أوستن بمواصلة "حث جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية على عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تودي  إلى صراع إقليمي أوسع".

وأكد أن إيران تريد "إخفاء يدها وإنكار دورها في هذه الهجمات ضد قواتنا ولن نسمح بذلك، وإذا استمرت هجمات وكلاء إيران ضد قواتنا فلن نتردد في اتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية شعبنا".

وشدد "البنتاجون" على أنه لم ينسق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن هذه الضربات، مشددا على أنها تأتي "منفصلة تماما" عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال في حربه الحالية ضد حركة "حماس".

تفاصيل الضربات

ووفقا لإفادة مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى في إحاطة للصحفيين، الجمعة، فإن الضربات "نفذتها مقاتلات من طراز (إف-16)، واستهدفت مخزنين، أحدهما للأسلحة والآخر للذخائر".

وأضاف: "المنشأتان اللتان تم استهدافهما تقعان بالقرب من البوكمال (القريبة من الحدود العراقية).. وهذا رد مباشر على الهجمات التي تعرضنا لها في العراق وسوريا من قبل مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".

وتابع: "لم يكن هناك مدنيون داخل الموقعين، وما زلنا بصدد تحديد عدد الإصابات، لكننا على يقين أننا أصبنا الأهداف وهي تابعة للحرس الثوري".

وتابع المسؤول الدفاعي: "الضربات ستؤثر على قدرة الحرس الثوري والمجموعات التابعة له على تنفيذ الهجمات ضدنا، ومواصلة زعزعة الاستقرار"، بحسب ما نقل موقع "الحرة" الأمريكي.

وكانت قواعد أمريكية في سوريا والعراق قد تعرضت إلى سلسلة هجمات صاروخية خلال الأيام الماضية، أسفرت عن إصابات بين صفوف القوات الأمريكية، وذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اتهمت واشنطن ميلشيات تابعة لإيران بتنفيذها.

والثلاثاء الماضي، أعلن "البنتاجون" أن قوات للولايات المتحدة وللحلفاء في العراق وسوريا، استُهدفت 13 مرة على الأقل الأسبوع الماضي بمسيرات وصواريخ.