واصلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الترويج إلى السياحة الإيرانية، رغم الخلافات والتباينات في للمواقف السياسية بين طهران وواشنطن.

وقال موقع الشبكة بالعربية، في تقرير له اليوم، بعنوان «نظرة واحدة إلى هذه الصور قد تجعلك تفكر بإيران كوجهتك السياحية المقبلة»، إنه مع انتهاء العقوبات الدولية على إيران، يجد البعض الفرصة سانحة لزيارة هذا البلد المليء بأجمل «الجواهر المخبأة».

ونقل الموقع مجموعة من الصور للمصور الإيراني «محمد رضا دوميري غانجي»، قال إنها «قد تغير رأيك وتجعلك تفكر بإيران كوجهتك السياحية المقبلة»، واصفة هذه الصور بأنها «تخطف الأنفاس».

وهذه ليست المرة الأولى، التي يقوم فيها الموقع الأمريكي الشهير، بالدعاية للسفر والسياحة إلى إيران، حيث سبق له أن نشر تقريرا في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعنوان «لا تفكر كثيرا.. قد تكون إيران وجهتك السياحية المقبلة للتزلج على الثلج».

وقال التقرير إن في إيران رحلة مثالية للتزلج على الجليد، تتضمن جبال مغطاة بالثلج الأبيض الناصع، وتلفريك يحلق فوق ارتفاعات خيالية، وشوكولاته ساخنة، وذلك في جبال ألبرز الإيرانية التي تبعد ساعتين فقط عن العاصمة طهران.

وأشار إلى أن منتجع «ديزين» في جبال ألبرز، يعتبر من أحد أهم مواقع السياحة الشتوية في إيران، من خلال رحلات التلفريك على ارتفاع 3600 متر، وعشاء يطل على أجمل المناظر الطبيعية في كوخ صغير يرتفع 3300 متر فوق سطح الأرض. 

وأشار التقرير الأمريكي إلى أنه على الرغم من أن مساحة إيران كبيرة، إلا أن الكثير من الرياضيين قد غضوا النظر عنها كوجهة سياحية بسبب «خريطتها السياسية»، إلا أنه توقع مع دخول الاتفاق النووي الإيراني حيز التنفيذ ورفع العقوبات عن إيران مؤخرا، بداية العلاقات الغربية والإيرانية بالازدهار بشكل ملحوظ.

كما نشر الموقع الأمريكي الشهير، تقريرا في 9 يوليو/تموز 2015، بعنوان «إيران.. متى تصبح وجهة سياحية لا خوف فيها؟»، عدد فيها الأماكن السياحية الموجودة في إيران.

وأشار الموقع إلى مدينة شيراز الإيرانية، التي وصفها بأنها «ثروة من المعالم السياحية»، كونها تضم مسجدي وكيل ونصير الملك، وقلعة كريم خان، وضريح الشاعر حافظ الشيرازي.

وكان نائب الرئيس المكلف للسياحة والتراث الوطني «مسعود سلطاني»، توقع في مقابلة سابقة أن «عدد السياح خلال 10 أعوام سيبلغ 20 مليون سائح بايرادات تقدر بأكثر من 30 مليار دولار».

ووفقاً للحكومة الإيرانية، ارتفع عدد السياح في إيران بنسبة 6.6% في العام 2015.

يذكر أنه في يوليو/ تموز 2015، توصلت إيران مع مجموعة «5+1» الكبرى، إلى اتفاق ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، ويسمح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.

قبل أن تعلن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدء سريان الاتفاق ورفع العقوبات رسميا، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي الخطوة التي ستسمح لإيران بتعزيز موقعها إقليميا من الناحية الاقتصادية والسياسية.