استشهد خمسة فلسطينيين، على الأقل، وأصيب العشرات، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى، صباح الخميس، إحدى مدارس "الأونروا" بمُخيم الشاطئ فى قطاع غزة بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا.

وقالت مصادر بالقطاع، إن طائرات الاحتلال استهدفت بعدة صواريخ مُحيط مدرسة "أبو عاصي" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مُخيم الشاطئ، علما بأن المدرسة تضم آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

وأظهرت مقاطع فيديو فلسطينيين يحاولون السيطرة على دخان متصاعد بشكل كثيف من إحدى القنابل.

من جهته، أفاد تلفزيون فلسطين الرسمي، بأن "قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا تستعمل بشكل مكثف الآن في قلب مدينة غزة.. وبجوار مكتب القناة".

وتعددت الاتهامات لجيش الاحتلال باستخدام القنابل الفسفورية وأسلحة أخرى محرمة دوليا خلال عدوانه الواسع على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظر استعمالها ضد المدنيين، بينما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.

والفوسفور الأبيض، الذي يمكن استخدامه كستار دخاني أو سلاح، يمكن أن يسبب للمدنيين حروقا شديدة.  وتعتبر الذخائر التي تحتوي على الفوسفور الأبيض أسلحة حارقة، يفرض القانون الإنساني الدولي على الدول اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق أضرار بالمدنيين عند استخدامها.

ويتسبب الفوسفور الأبيض باندلاع حرائق يمكن أن تدمر المباني والممتلكات، وتُلحق أضرارا بالمحاصيل وتقتل الماشية.

وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير في 12 من أكتوبر الماضي، أنها توصلت، استنادا إلى مقاطع مصورة تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إلى أن "القوات الإسرائيليّة استخدمت الفوسفور الأبيض في عمليّات عسكرية نفذتها في لبنان وغزة".