قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، إن الحديث الأمريكي عن مستقبل غزة يدل على "عنجهية ورعونة".

وأضاف قاسم في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية، الثلاثاء، أن "حماس تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني ولدينا جذور في كل الحالة الفلسطينية، ولا تستطيع الولايات المتحدة ولا غيرها فرض خيارات على الشعب الفلسطيني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن "حركة حماس لا يمكن أن تكون جزءا من المستقبل في غزة"، مضيفا أن المشاورات لا تزال جارية بشأن شكل الحكم في القطاع.

وحمّل كيربي "حماس" مسؤولة تعرض المدنيين في قطاع غزة للاستهداف؛ "بسبب أنفاقها وتحصنها داخل المساكن"، حسب زعمه.

وعلى نفس المنوال، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل على أنه لا يمكن العودة إلى "الوضع القائم في 6 أكتوبر (بقطاع غزة)".

وشدد على وجوب أن تكون إسرائيل آمنة في المنطقة، ولا تكون غزة قاعدة "للهجمات الإرهابية".

ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي توغلات برية محدودة في غزة قتلت خلالها القسام عددا من عناصره، وأقر الجيش بتكبده خسائر بشرية.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تفكيك قدرات "حماس" العسكرية وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ومنذ 32 يوما، يشن جيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 10 آلاف و328 فلسطينيا، بينهم 4237 طفلا و2719 سيدة، وأصابت نحو 26 ألفا، كما قتل 163 فلسطينيا واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.