استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«بوتين» مرتبكا

الأربعاء 17 فبراير 2016 03:02 ص

لا يمكن التنبؤ بخطوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسية والعسكرية، خاصة في صراعات معقدة ومتداخلة كتلك التي تخاض في المنطقة العربية.

موسكو، التي تتحرك بما يتجاوز مصالحها الدولية، تعاني من جرح في كبريائها، لا يمكن أن يجسد بشكل أكبر من تجسده في قرارات وشخصية رئيسها.

روسيا، وريثة الاتحاد السوفييتي، رفضت فجأة، مع تولي بوتين زمام السلطة والنفوذ في الكرملين قبل قرابة عقد ونصف، ما كان واقعا عالميا مرا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وإعلان الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأب، قيام نظام عالمي جديد، تهيمن عليه واشنطن. 

إن قيام حلف شمال الأطلسي كحام لأوروبا من السوفييت، والحرب الأمريكية بالوكالة ضد موسكو في أفغانستان، وسباق التسلح النووي، وأزمة الصواريخ الكوبية، وتفاصيل أخرى كثيرة حملت عنوانا عريضا متمثلا بالحرب الباردة.

كل هذا التاريخ الخطر والمعقد، يثقل كاهل بوتين، كقيصر لا يحكم إمبراطورية، بوتين لا يريد الخضوع لفكرة عدم قدرة موسكو على تأدية دور دولي فاعل، ولا الخضوع لحقيقة نهاية حقبة القوى الدولية التي تفعل كل شيء في كل مكان. 

القيصر، الذي يرتدي قناعا فاشيا، لا يستطيع أن يخفي ارتباكه، خاصة في سوريا. 

فهو حليف للإيرانيين، وصديق للخليجيين، ويتعامل بندية مع الأمريكيين، ولا يستطيع إخفاء توتر الأوضاع مع تركيا. 

واشنطن تراه حليفا محتملا لمحاربة الإرهاب، ولا تريد حربا معه، وإيران تراه جسرا حقيقيا لنفوذها في سوريا، وتحارب معه، وتخشى أن يهمشها، والخليجيون يرون بيده مفاتيح رحيل الأسد وإعادة الاستقرار، وبذات اللحظة، الخصم الذي تعد سياساته رافعة لكل ما لا يرغبون به.

كل الخيارات مرتبكة أمام القيصر، الذي يعرف ما يريد، لكنه لا يستطيع أن يناله. هو يخشى صداما مع الحلف الأطلسي، والأخير يخشى أن يتفكك بفعل صدام أنقرة مع موسكو.

الخليجيون يريدون فرض واقع لصالحهم في سورية، بأي ثمن، لكنهم لا يريدون مواجهة مع موسكو، تبدو وكأنها حتمية، ما دام بوتين متمسكا بالأسد، في النهاية، موسكو ستتفاوض على جثث السوريين، بفعل خيباتنا، والأقوى على الأرض، هو من سيحدد سياق ونتائج هذه المفاوضات.

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا سوريا إيران فلاديمير بوتين الأسد

لماذا لا يمكن أن يصبح «بوتين» شريكا في الحرب ضد «الدولة الإسلامية»؟

ملك البحرين يسلم «بوتين» «مفاتيح دمشق»

ماذا يعني التقدم الميداني لتحالف بوتين - خامنئي بسوريا؟

«بوتين» يترقب سقوط حلب السورية لتحقيق انتصار شخصي

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

كيف تبنى «أوباما» خطة «بوتين» في سوريا وأعطى «الأسد» نصرا دبلوماسيا؟

حرب «بوتين» في سوريا تكرار لحربه في الشيشان

البيت الأبيض: «بوتين» قد يكون بحاجة لعلاجٍ نفسي

مواقف لافتة لـ«الممانع الكبير» بوتين!!