تهاوى الحاجز الزمني فجأة، وقفزت رسالة كتبها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، قبل 21 عاما إبان حرب أفغانستان، إلى السطح من جديد، مدفوعة بنيران الحرب في غزة، وباتت رأي عام في الولايات المتحدة، مؤيدة لوقف إطلاق النار في غزة.
زاد من انتشار الرسالة، حذف صحيفة "الجارديان" لها، وقولها في بيان الحذف: "سبق لهذه الصفحة أن عرضت وثيقة مترجمة تحتوي على النص الكامل لـ(رسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي)، كما ورد في صحيفة الأوبزرفر يوم الأحد 24 نوفمبر/تشرين الأول 2002. والوثيقة، التي نشرت هنا في نفس اليوم، كانت تمت إزالته في 15 نوفمبر/تشرين الأول 2023".
وأوضح بن لادن في رسالته إلى أمريكا، سبب مهاجمته للولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول خلال عام 2001، وتحدث عن دعم أمريكا للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بن لادن في رسالته إن "أمريكا أنشأت إسرائيل وتدعمها بشكل مستمر، وهذا ظلم كبير، وإن الولايات المتحدة الأمريكية هي لاعب رئيسي في هذا الظلم، وكل الذين ساهموا في هذا العمل سيتحمّلون مسؤولية كبيرة، ويجب أن يواجهوا عواقب جديّة".
ووفق موقع "سي إن بي سي" الأمريكي، بدأ العديد من مستخدمي تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة تداول الرسالة القديمة لزعيم تنظيم القاعدة، بشكل مكثف، خلال اليومين الماضيين.
ولفت الموقع إلى أن قسما من مستخدمي "تيك توك" الذين تداولوا الرسالة يدعم بعض الآراء الواردة في رسالة بن لادن.
وأوضح أنه "لم يختلف كثيرون تماماً مع تبرير بن لادن للهجمات على مركز التجارة العالمي"، والذي أوقع أكثر من 3 آلاف قتيل، حيث زعم بن لادن أن "الهجوم كان بمثابة انتقام لسياسات الولايات المتحدة في وقت الحرب الباردة، وموقفها الداعم لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية".
وتحدثت مستخدمة تدعى لينيت أدكينز، ويتابعها ما يقرب من 12 مليون مستخدم على تيك توك، عن الرسالة؛ إذ قالت: "أريد من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا، أشعر وكأنني أمر بأزمة وجودية الآن".
الترند في أمريكا على مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية هي الرسالة التي أرسلها أسامة بن لادن للشعب الأمريكي بعنوان: رسالة إلى أمريكا.
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) November 16, 2023
ختمها أسامة بن لادن بحديثه عن دعم أمريكا لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، فانتشرت الرسالة انتشار النار في الهشيم.
لن تمر هذه المقاطع مرور الكرام… pic.twitter.com/NJM4ykCNUe
ثم شارك مستخدمون آخرون الرسالة، وانتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عبر بعض الأمريكيين عن قلقهم من أن تعيد الرسالة تشكيل الرأي العام في أمريكا، فيما يتعلّق بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، وذلك بالتزامن مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة بدعم مطلق من أمريكا ودول غربية.
A few words about Bin Laden's "Letter to America"#lettertoamerica #Islam #HamasisISIS #IsraelAtWar pic.twitter.com/YPYucCnD6H
— Dani Buller (@askdani__real) November 16, 2023
A letter to America 🏳️🌈 pic.twitter.com/UbAeFMUIim
— Danel Ben Namer (@DanelBenNamer) November 16, 2023
Dear people what are sharing Osama bin Laden's 'Letter to America' as it was the gospel and using it as a lame excuse to support terrorists.
— I Meme Therefore I Am 🇺🇸 (@ImMeme0) November 16, 2023
Do you see these two buildings?
2,996 people were murdered because he justified killing Americans.
You can take his letter and shove… pic.twitter.com/i8Y0z4RVGJ
بعد أن انتشرت الرسالة على نطاق واسع، قامت صحيفة "الجارديان"، بإزالة الرسالة الأصلية من موقعها، ما أثار جدلاً واسعاً، وشارك أحد المستخدمين لقطة شاشة للرسالة المحذوفة.
وكتب: "إنه أمر غريب للغاية بالنسبة لي أن تتم إزالة رسالة إلى أمريكا التي كتبها بن لادن من صحيفة الغارديان اليوم، تم نشر هذه الرسالة على موقعهم عام 2002 وإزالتها بعد أن شاركها رواد تيك توك بسبب ذكرها لإسرائيل وفلسطين".
فيما قال متحدث باسم صحيفة "الغارديان"، لصحيفة "ديلي بيست"، تعليقاً على حذف الرسالة، إن "النص المنشور على موقعنا قبل 20 عاماً تمت مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي خارج سياقه الأصلي".
🚨 BREAKING: OSAMA BIN LADEN'S 'LETTER TO AMERICA' REMOVED FROM INTERNET
— Sam Parker 🇺🇲 (@SamParkerSenate) November 16, 2023
In a surprising move today, The Guardian removed OBL's "Letter To America" today after having posted it since November 24, 2002! The reason? It was going viral on Tiktok.
TICK TOCK, Israel. The Rise of… pic.twitter.com/6rC2Lu6ZzN
Letter to America is trending, so I went to pull it up.
— Santa Cruz Mountain Goat (@SCMountainGoat) November 16, 2023
The guardian just removed the document.
Osama bin Laden‘s letter to America starts trending on Twitter, and The Guardian immediately removes it from their archive?
Why? pic.twitter.com/a4LiHIg2Wx
صحيفة الجارديان مسحت رسالة بن لادن لامريكا وهذا دفع المزيد من الامريكان للبحث عنها. هذا جندي امريكي سابق لم يقرأ الرسالة من قبل وهاهو الآن يقرأها كاملة امان الكاميرا لينشرها للناس 👇🏼pic.twitter.com/IrqAoWzC9F
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) November 16, 2023
من جانبهم، عبر ناشطون عرب عن تعجبهم واندهاشهم من إعادة نشر الرسالة مرة أخرى، بعد 20 عاما، لافتين إلى أنها ستعيد تشكيل الرأي العام الأمريكي.
الرأي العام الأمريكي يتغير بتسارع عجيب
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) November 16, 2023
كان المتوقع أن يستغرق التحول سنوات، مثلما حصل في حركة الحقوق المدنية وحرب فيتنام، لكن يبدو أن وسائل التواصل غيرت الحسابات
الجو العام في أمريكا يتجه الآن بسرعة إلى التحول من إرهاب صهيوني إلى إرهاب للصهاينة
كله من بركات صمود غزة
لو حد كان حلف لي من شهر بس إن حاجة زي كده ممكن تحصل وإنها ممكن تاخد المنعطف ده كنت هاقنعه اننا رايحين نجيب جيلاتي واخده على مستشفى الأمراض العقلية! #وبعدين_ياغزة ؟!! https://t.co/BkJDTfbfps
— alshkhanah alshangy (@Alsh5anah) November 16, 2023
أرادوا ربط طوفان الأقصى بهجمات سبتمبر فأصبح بن لادن متصدرا للترند في تيك توك في الولايات المتحدة. وبدا الشباب يتفحصون خطابه للشعب الأمريكي ويحللون ما جاء فيه وتحكم رأس المال واللوبي الصهيوني فبدأوا في تقفي كل التبرعات للسياسيين من اللوبي الصهيوني. تخيلوا معي فقط أن يتشكل راي عام…
— زين العابدين توفيق (@zeintawfik) November 16, 2023
الرسالة التي كتبها اسامة بن لادن بعنوان : رسالة الى امريكا و ختمها عن احتلال فلسطين تكتسح مواقع التواصل الامريكية
— د. احمد الذايدي (@DrAlthaidi) November 16, 2023
الشعب الامريكي الآن يعيش أزمة هوية و يعيد النظر في كل مسلماته في الحياة: الامن ، العدالة، الثقة بالقيادة و نظامه السياسي، جدوى دعم اسرائيل، السيطرة الصه-يو-نية على… pic.twitter.com/bivHPv9r2x
الأمريكان يتداولون الآن رسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي ويربطون بينها وبين ما يجري في غزة.
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 16, 2023
نُشرت الرسالة في نوفمبر 2002 في موقع الجارديان (الأوبزيرفر سابقا)
وحُذفت الرسالة منه في 15 نوفمبر 2023 بعد انتشارها وتداولها على نطاق واسع
وتعتبر هذه الرسالة الأعلى بحثا حاليا في…