المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض الاستئناف ضد صفقة هدنة غزة وتبادل الأسرى

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 08:25 م

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، الالتماس الذي تقدمت به جمعية "ضحايا الإرهاب"، ضد الاتفاق بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بشأن الهدنة المقررة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وذكرت المحكمة، أن الحكومة مخولة بإجراء مثل هذه الصفقات، وأن من مسؤوليتها الأخلاقية إعادة الاسرى الإسرائيليين إلى بلادهم، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبربة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

 

ويمهد قرار الرفض الصادر من المحكمة العليا يمهد الطريق للمضي قدما في صفقة الهدنة في قطاع غزة وصفقة تباجل الأسرى، التي ينتظر أن يجري تنفيذها صباح الخميس.

وقال عضو المحكمة القاضي أليكس شتاين، إن "هذا الأمر الصعب يقع بالكامل في نطاق اعتبارات الحرب والسلام والسياسة الخارجية التي هي في يد الحكومة".

وأضاف: "هذه قضية سياسية واضحة لا يمكن للمحكمة معالجتها، وهو أمر أكدنا عليه مرارا وتكرارا في عدد من الأحكام".

وكانت جمعية "ضحايا الإرهاب" (الماجور)، رفضت الاتفاق الإسرائيلي مع "حماس"، وقالت إنه ينتهك الحق في المساواة بين الأسرى، مشيرة إلى أن "إعادة الأسرى إلى الوطن هي مسؤولية أخلاقية".

يذكر أن الالتماسات ضد الصفقة التي ستشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لها فترة تصل إلى 24 ساعة، ومن المتوقع أن تنتهي الليلة، ومن الممكن تقديم التماسات إضافية.

ولكن في ضوء القرار الحاسم الآن، من المعقول افتراض أنه سيتم رفضها أيضا، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.

بموجب الاتفاق، فإن حركة حماس ستطلق 50 أسيرا من النساء والأطفال على دفعات خلال 4 أيام، ولم يتم الإعلان عن أسماء الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة.

وبالمقابل، فإن إسرائيل ستطلق سراح 150 أسيرا من الأطفال والنساء من سجونها على دفعات.

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني تنطبق عليهم مواصفات القبول بالإفراج.

ويتعين على سلطة السجون الإسرائيلية أن تنشر في الساعات القادمة أسماء الأسرى الـ150 الذين سيتم الإفراج عنهم.

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إمكانية تمديد فترات وقف إطلاق النار بواقع يوم واحد مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين يتم إطلاقهم.

وتقدر وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن لدى حماس 80 إسرائيليا من النساء والأطفال.

وبمقابل كل أسير إسرائيلي أبدت تل أبيب الاستعداد للإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من سجونها.

وحسب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، فإن الخميس، سيبدأ إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وقال كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي "غدا الخميس يبدأ إطلاق الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين"، دون تحديد ساعة محددة.

ووفق القنوات الإخبارية العبرية، فإن إسرائيل ستسمح بإدخال 300 شاحنة يوميا من مواد الإغاثة والوقود خلال فترة الهدنة.

يشار إلى أن الهدنة تقتصر على قطاع غزة، ولا تشمل الضفة الغربية، ولا الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" من مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في محيط غزة نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.

ومنذ اليوم نفسه، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و352 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المحكمة العليا هدنة غزة تبادل الأسرى إسرائيل

الإعلام الإسرائيلي ينشر أسماء 300 أسير فلسطيني متوقع تحريرهم

هيئة البث الإسرائيلية: بدء الإفراج عن الأسرى في العاشرة صباح الخميس

كواليس مصادقة إسرائيل على صفقة الهدنة مع حماس

إسرائيل.. ردود فعل متزايدة حول إلغاء المحكمة العليا قانون الحد من المعقولية