قال أمين عام «المجلس الإسلامي العربي» بلبنان «محمد الحسيني»، إن مناورة «رعد الشمال» تؤكد الدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية في مواجهة مشروع نظام ولاية الفقيه، منوها بأنه تمنى مشاركة الجيش اللبناني في أكبر مناورات عسكرية يشهدها الشرق الأوسط.
وأضاف: «المملكة حفظت المعادلات السياسية في العالمين العربي والإسلامي بما يخدم مصلحة الشعوب ويضمن حريتها وکرامتها، التحركات الإيرانية بعد أحداث ومجريات ثورات الربيع العربي وصل الأمر بها إلى اليمن، لتطلق من خلاله تصريحات طائشة ضد أمن واستقرار المملكة ودول الخليج العربي، وقد قابل ذلك تحرك عسكري عربي تمثل في عملية (عاصفة الحزم) بقيادة المملكة، حيث قلمت أظافر طهران في اليمن وأفشلت مشروعها هناك».
وتابع: «مع استمرار التهديد والخطر المتمثل في مشروع أطماع نظام ولاية الفقيه في إيران، فإن السعودية بادرت إلى استمرار تحركاتها ونشاطاتها الداعمة لحفظ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتي جاء في سياقها الإعلان عن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، کما أنها أعلنت بنفس الاتجاه عن نيتها في التدخل بريا في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أساء للإسلام كثيرا، وفي الوقت نفسه حماية الشعب السوري والمحافظة عليه من الشرور المختلفة المحيطة به».
وأوضح «الحسيني» أنه في ظل أجواء المواجهات الدموية والتوترات والإضرابات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، فإن قيام المملكة بتقديم مبادرات عملية سياسية وعسكرية وأمنية على نطاق المنطقة لقي صدى وترحيبا عربيا وإسلاميا ودوليا واسع النطاق، مضيفا أن العالم کله يشهد على دورها الريادي في العمل الجاد من أجل المحافظة على سلام وأمن واستقرار المنطقة والعالم.
ووصف التحركات والنشاطات السياسية والعسكرية للسعودية بالبناءة التي تخدم مصلحة الأمة الإسلامية، وآخرها مناورات «رعد الشمال» التي تعتبر بنظر المراقبين السياسيين رسالة واضحة بأن المشارکين يقفون موحدين لمواجهة التحديات، وأن المملكة باتت تثبت وعلى أرض الواقع قدراتها وإمكانياتها الخلاقة في حشد القوى والإمكانيات ودفعها بالاتجاه الذي يخدم مصلحة وأمن واستقرار الشعوب.