أكد العميد «أحمد عسيري» المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي أن تمرين «رعد الشمال» الذي تشارك فيه قوات عسكرية من 20 دولة عربية وإسلامية إضافة إلى قوات درع الجزيرة في محافظة حفرالباطن مجدول منذ فترة سابقة، وهو ضمن الأعمال التدريبية للقوات المسلحة والقوات المشاركة في التمرين.

وعن سبب إطلاق مسمى «رعد الشمال» على المناورات، أوضح العميد «عسيري» في تصريحات لصحيفة عكاظ أن المسمى له ارتباط بموقع التمرين وهو الجزء الشمالي من المملكة، مضيفا: «جرت العادة على إطلاق مسميات لهذه التمارين العسكرية يتم الاتفاق عليها ومن ثم رفعها للجهات المختصة لاعتمادها بعد ذلك».

من جهة أخرى، أشار الحساب الرسمي لتمرين «رعد الشمال» على موقعه الإلكتروني إلى أن من أهم مقومات التمرين أنه يسهم في صياغة ملامح أمن دفاعي مشترك للدول المشاركة فيه، وأنه أقوى رسالة للسلم في المنطقة، وذلك من خلال دوره في تسليط الضوء على حالة توازن القوى في المنطقة، كما هو فرصة مواتية لإظهار مدى التقدم الكبير في المنظومة الدفاعية، وتأكيد على أن قيادات الدول المشاركة تتفق في ضرورة حماية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويتواصل توافد قوات الدول المشاركة في مناورات «رعد الشمال» التي ستنطلق شمالي السعودية، وتستمر 3 أسابيع، وتعد الأكبر من نوعها في المنطقة.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قد أشارت إلى أن التمرين سيتم تنفيذه في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمالي المملكة، دون أن تحدد موعد انطلاقه على وجه الدقة.

وأوضحت أن الدول المشاركة في «رعد الشمال» هي السعودية، الإمارات ، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة (قوة عسكرية أنشأتها دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعمان) للدفاع عن أمن دول الخليج وردع أي اعتداء تتعرض له، وتتميز بالتدريب الجيد.

ويشكل «رعد الشمال» – بحسب الوكالة السعودية- التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة.