أكدت باكستان وقوفها إلى جانب الرياض، ضد أي تهديد لسلامة وسيادة الأراضي السعودية، وجددت موقفها الداعم للقرارات السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك ضمن بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية أمس الاثنين، بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» إلى السعودية، خلال الفترة من 9 إلى 11 مارس/آذار الجاري، تلبية لدعوة تلقاها من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ضمن دعوة وجهتها القيادة في السعودية إلى عدد كبير من قادة ورؤساء حكومات الدول لحضور الحفل الختامي لتمرين «رعد الشمال» الجاري حاليا في المنطقة الشمالية بالمملكة.
وأوضح بيان الوزارة أن باكستان تشارك بقواتها المسلحة في هذا التمرين الذي تشارك فيه قوات 20 دولة بهدف تعزيز القدرات القتالية ضد التهديد الذي تشكله التنظيمات الإرهابية.
وجاء في البيان: «إن باكستان تتمتع بعلاقات أخوية وثيقة مع المملكة العربية السعودية، وإن هذه العلاقات تستند على أواصر الألفة والتضامن والاحترام المتبادل، وتستمد قوتها من القيم التاريخية والثقافية والإسلامية المشتركة».
وأكد أن باكستان ترتبط بتعاون متعدد الأوجه مع المملكة، بما في ذلك التعاون في مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب، مجددا موقف إسلام آباد الداعم للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
في غضون ذلك، يبدأ رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال «راحيل شريف» زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في غدا الأربعاء.
وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن زيارة الجنرال «راحيل» تأتي بدعوة تلقاها من المملكة لحضور فعاليات تمرين «رعد الشمال».
وكان قائد الجيش الباكستاني، أكد في وقت سابق على أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
واجتمع قائد الجيش الباكستاني مع ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» يناير/كانون ثاني الماضي، واستعرضا حرس الشرف قبل أن يعقد الجانبان محادثات ثنائية تناولت على مستوى الوفود القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والدفاع الإقليمي.
وشدد قائد الجيش الباكستاني آنذاك على متانة العلاقات الباكستانية-السعودية وغيرها من دول «مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا إلى أن باكستان تولي أهمية كبيرة لأمن دول المجلس.
وتعد مناورة «رعد الشمال» العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول، إذ تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة وهذه الدول هي: «المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس».
