وصل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، بعد ظهر اليوم إلى محافظة حفر الباطن، ليرعى المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين، غداً الخميس.
وفور وصول الملك «سلمان» استمع إلى شرح عن مشروع المخطط العام لقاعدة الملك سعود الجوية بالقطاع الشرقي، ومرافق القاعدة، كما شاهد فيلما عن تصاميم ومرافق المشروع، ثم ضغط زر وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء قاعدة الملك سعود الجوية، ووقع على اللوحة التذكارية للمشروع.
وكان في استقباله، بمطار قاعدة الملك سعود الجوية بالقطاع الشرقي الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز» أمير المنطقة الشرقية والأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومساعد وزير الدفاع «محمد العايش» ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن «عبدالرحمن البنيان» وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار ضباط وزارة الدفاع وعدد من المسؤولين وأهالي المنطقة.
ورافقه العاهل السعودي عدد من المسؤولين والأمراء لحضور المناورة الختامية لـ«رعد الشمال».
ومن المقرر أن يحضر ختام تلك المناورة عدد الزعماء والمسؤولين في الدول الإسلامية والعربية من بينهم رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف»، والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».
وتعد مناورة «رعد الشمال» العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول، إذ تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة وهذه الدول هي: «المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس».
ويشكل «رعد الشمال»، التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة.
ويركز تمرين رعد الشمال على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة، إضافة إلى التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان.
ويأتي هذا التمرين في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني، ويعكس رغبة الدول المشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.