يبدأ رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال «راحيل شريف» زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في التاسع من مارس/آذار الجاري.
وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن زيارة الجنرال «راحيل» تأتي بدعوة تلقاها من المملكة لحضور فعاليات تمرين «رعد الشمال».
وكان قائد الجيش الباكستاني، أكد على أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
واجتمع قائد الجيش الباكستاني مع ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان» يناير/كانون ثاني، واستعرضا حرس الشرف قبل أن يعقد الجانبان محادثات ثنائية تناولت على مستوى الوفود القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والدفاع الإقليمي، وفق بيان للجيش الباكستاني.
وشدد قائد الجيش الباكستاني على متانة العلاقات الباكستانية-السعودية وغيرها من دول «مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا إلى أن باكستان تولي أهمية كبيرة لأمن دول المجلس.
وتعد مناورة رعد الشمال العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول، إذ تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة وهذه الدول هي: «المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس».
ويشكل «رعد الشمال»، التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ20 المشاركة.
ويركز تمرين رعد الشمال على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة، إضافة إلى التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان.
ويأتي هذا التمرين في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني، ويعكس رغبة الدول المشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.