وقع «الصندوق السعودي للتنمية»، اليوم الخميس، ست اتفاقيات مع الحكومة الباكستانية؛ لدعم عدد من المشاريع التنموية في باكستان بقيمة 122 مليون دولار.

ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، جرت مراسم التوقيع على الاتفاقيات في مقر وزارة الشؤون الاقتصادية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد؛ حيث وقعها نائب رئيس «الصندوق السعودي للتنمية»، «يوسف بن إبراهيم البسام»، ووكيل وزارة الشؤون الاقتصادية الباكستانية، «طارق باجوه».

وأوضح بيان صدر عن وزارة الشؤون الاقتصادية الباكستانية، عقب مراسم التوقيع على الاتفاقيات، أن «الصندوق السعودي للتنمية» سيقدم منحة بقيمة 67 مليون دولار لبناء كلية للعلوم والإدارة ومستشفى عام في إسلام آباد، وإعادة بناء منازل متضررة جراء الزلازل ومنشآت حكومية في إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، إلى جانب دعم مشاريع للتنمية الاجتماعية في الإقليم ذاته..

وأضاف أن الصندوق السعودي سيقدم، أيضاً، قرضاً بقيمة 55 مليون دولار لشق نفقين على طريق رئيسي في إقليم كشمير الحرة (شمال).

وبيّن أن هذه المشاريع ستدعم التنمية في إقليم بلوشستان، إلى جانب تقديم الخدمات الطبية والتعليمية في إسلام آباد، ودعم شبكة الطرق في إقليم كشمير الحرة.

وأكد البيان أن هذه الاتفاقيات «تعكس حجم التعاون الجاري بين الحكومتين في المملكة وباكستان، ومتانة العلاقات الودية التي تربط البلدين الشقيقين».

وترتبط الرياض وإسلام آباد بعلاقات وثيقة، خاصة في الجانب العسكري، وهي العلاقات التي وصفها مدير مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.

كما تعاونت كل من الرياض وإسلام أباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.

وفي العقد الثامن من القرن المنصرم أرسلت باكستان أكثر من  15 ألف جندي باكستاني للمملكة، وعادوا مرة أخرى أثناء حرب الخليج للمشاركة في حماية الأراضي السعودية ضد الغزو العراقي.

وبينما تسعى السعودية إلى استقطاب باكستان إلى جوارها في تحالف سني تسعى على تشكيله للوقوف في وجه تصاعد النفوذ الشيعي في المنطقة، تبدو الأخيرة مترددة في دخول مثل هذه التحالفات؛ خوفا من أن يساهم ذلك في تفاقم التوترات الداخلية لديها بين المواطنين السنة والشيعة. وغالبية مواطني باكستان من السنة، إضافة إلى 20 بالمائة من الشيعة.