بينها فرصة قوية لحماس.. 7 سيناريوهات لغزة بعد الحرب

الأحد 26 نوفمبر 2023 03:28 م

حين تنتهي حرب إسرائيل الراهنة على غزة، توجد 7 سيناريوهات محتملة لمستقبل القطاع الفلسطيني، بينها فرصة قوية لاستمرار حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بحسب أندرو ماكجريجور في تحليل بمركز "أوراسيا ريفيو" للأبحاث (Eurasia review) ترجمه "الخليج الجديد".

ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وفي اليوم التالي بدأت هدنة إنسانية بين إسرائيل و"حماس" تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.

ويتوعد قادة دولة الاحتلال بمواصلة الحرب بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المستمر لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وقال ماكجريجور إن "حكومة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية (التي تهيمن عليها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس) ليس لها وجود أو تأثير يذكر في غزة". وفي 2007، سيطرت "حماس" على القطاع إثر انهيار حكومة وحدة وطنية مع "فتح".

وبشأن السيناريو الأول المحتمل، أضاف أنه "لو عادت السلطة الفلسطينية إلى غزة، فمن الصعب تجنب وصفها بأنهم دمية في يد إسرائيل".

وأردف: "إذا سُمح لسكان غزة بالبقاء، فمن المؤكد أن إسرائيل ستكثف سيطرتها على القطاع، الذي سيتم إغلاقه بشكل أكثر إحكاما لمنع إمداد أي فصائل مقاومة في غزة بالمال أو الأسلحة".

وبالفعل، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي غزة منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

إعادة احتلال

وفي سيناريو ثانٍ، "ربما يعيد الجيش الإسرائيلي احتلال غزة بالكامل، كما هو متوقع، وستكون هذه هي العملية الثالثة من نوعها منذ إخلاء القوات والمستوطنين الإسرائيليين من القطاع عام 2005"، كما زاد ماكجريجور.

وأضاف أن "إعادة احتلال عزة هي فكرة لا تحظى بأي دعم في إسرائيل أو في أي مكان آخر".

وتابع أن "إسرائيل حريصة على الهروب من دائرة الهجوم والرد، وهي دورة مكلفة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية ومضرة سياسيا".

ومتحدثا عن سيناريو احتمال عودة غزة إلى السيطرة المصرية، قال ماكجريجور إنه "لا علاقة لمصر بغزة في الوقت الحالي، وكثيرا ما تغلق معبرها الحدودي الوحيد (رفح) مع القطاع".

وأردف أن "مصر على الرغم من ذلك تتمتع بتاريخ طويل من كونها القوة المهيمنة في غزة، ويرجع ذلك إلى العصور الفرعونية".

ولفت إلى أنه "تم ضم غزة إلى جمهورية (الرئيس المصري) جمال عبدالناصر العربية المتحدة في عام 1959، وحكمها حاكم مصري حتى عام 1967". وفي ذلك العام بدأت إسرائيل احتلال غزة حتى 2005.

ورأى أنه "لا يجوز لحماس أن تتوقع أي مساعدة من مصر؛ بسبب علاقات الحركة الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر".

ماكجريجور قال إنه "لا توجد رغبة في القاهرة باستئناف سيطرة مصر التاريخية على غزة، ومن شأن مثل هذا الاحتلال أن يجعل مصر على اتصال مباشر مع قوات الأمن الإسرائيلية في برميل بارود غير مستقر". وترتبط مصر بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1979.

تهجير الفلسطينيين

ووفقا لماكجريجور، يوجد سيناريو رابع قائم إخلاء إسرائيل لغزة من سكانها، "إذ تستخدم مزيجا من الغارات الجوية والتحذيرات لإجبار سكان غزة على الانتقال إلى الجزء الجنوبي من القطاع، بالقرب من الحدود المصرية".

وأضاف أن "هذا أدى إلى مخاوف من أن إسرائيل قد تسعى إلى دفع جميع سكان غزة عبر الحدود إلى سيناء المصرية".

وفي أكثر من مناسبة، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن رفضه لأي تهجير جماعي للمدنيين من غزة إلى سيناء، محذرا من أنه "سيكون أمرا خطيرا للغاية".

وقال ماكجريجور إن "اقتراحات غربية بأن تستقبل مصر  أكثر من مليون لاجئ من غزة أثارت غضب الحكومة المصرية، وورد أن أحد كبار المسؤولين قال لمبعوث أوروبي: "هل تريد منا أن نستقبل مليون شخص؟ حسنا، سأرسلهم إلى أوروبا، فأنتم تهتمون بحقوق الإنسان كثيرا".

ولاية أممية

و"أحد الاتجاهات المحتملة لغزة بعد حماس هو إحياء المناطق الخاضعة للانتداب، كتلك التي كانت شائعة في الشرق الأوسط وأفريقيا بين الحربين العالميتين الأولى والثانية"، بحسب حديث ماكجريجور عن سيناريو خامس.

ولفت إلى أن "غزة كانت تحت الانتداب البريطاني على فلسطين بين عامي 1923 و1948".

وتابع أن وضع غزة تحت ولاية الأمم المتحدة "سيتطلب مشاركة دولية واسعة النطاق، بما في ذلك عملية ضخمة تشمل قوات حفظ السلام، ومساعدات إعادة الإعمار، والمساعدات الطبية والتنموية، وإصلاح البنية التحتية".

واستدرك: "لكن سيكون من الصعب تأمين الدعم لمثل هذا البرنامج من كافة الدول الأعضاء الدائمة الانقسام في مجلس الأمن".

وفي سيناريو سادس، بحسب ماكجريجور،  "ترددت مقترحات بأن دول عربية صديقة لإسرائيل (تحديدا مصر والأردن والمغرب والبحرين والإمارات) يمكن أن تحصل على ولاية على غزة منزوعة السلاح".

واستدرك: "لكن لا توجد دول عربية مستعدة وراغبة في تحمل المسؤولية عن سكان غزة  الذين يعيشون في حالة خراب".

أما السيناريو السابع والأخير، والذي لا ترغب فيه إسرائيل، فهو أن تتمكن حركة "حماس" من البقاء في غزة، كما أردف ماكجريجور.

وأوضح أن "إسرائيل وضعت لنفسها مهمة مستحيلة متمثلة في القضاء على كل أثر لحماس، التي تمتلك جناحين سياسيا ومسلحا، غير أنه بدون قتل أو طرد كل سكان غزة، فإن هذا سيكون مستحيلا".

و"مع جذورها العميقة في غزة، توجد فرصة قوية لنجاة حماس من الجولة الحالية من القتال"، كما ختم ماكجريجور.

المصدر | أندرو ماكجريجور/ أوراسيا ريفيو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس سيناريوهات غزة الحرب إسرائيل احتلال العدوان الإسرائيلي طوفان الأقصى

برلماني إسرائيلي: يجب تصعيد القوة ضد حماس لإخراج السنوار من مخبأه

جميعهم من الأطفال.. الإعلان عن أسماء 39 أسيرا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم

بعد الهدنة.. لهذا يصر الاحتلال على استئناف عدوانه على غزة

لماذا يرفض السيسي لعب دور أمني في غزة؟.. 3 أسباب بينها الإخوان

الاحتلال الدولي.. خطة إسرائيل لتكرار نموذج تيمور الشرقية أو كوسوفو بغزة

ساوى بين هجوم حماس والتصعيد ضد غزة.. البابا فرانسيس يُغضب إسرائيل

مقدمة لنزع سلاحه.. إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة في غزة

تفاصيل خطة بايدن لغزة.. دور لمصر والإمارات وصدام محتمل مع إسرائيل

كيف ستبدو غزة بعد عام من الآن؟.. 7 خبراء يروون توقعاتهم لفورين بوليسي