طالبت إسرائيل الفلسطينيين، الإثنين، بمغادرة مناطق شاسعة من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، الإثنين، مع مواصلة توغلها البري في الجنوب.
ونشر جيش الاحتلال خريطة على منصة "إكس" تحدد نحو رُبع مدينة خان يونس باللون الأصفر، الذي يشير إلى المناطق التي لابد من إخلائها، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وشملت الخريطة 3 أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، ما يعني مطالبة السكان بالتحرك باتجاه البحر المتوسط والحدود المصرية.
وكثير من أولئك الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى، وينام معظمهم في العراء بملاجئ مؤقتة، ليس معهم سوى متعلقات قليلة متبقية في أكياس بلاستيكية.
وفر ما يصل إلى 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم؛ بسبب العدوان الإسرائيلي الذي حول معظم القطاع الساحلي المكتظ إلى حطام.
وأدت الغارات الجوية والهجوم البري إلى تحويل جزء كبير من الشمال، بما في ذلك مناطق واسعة في مدينة غزة، إلى أرض قاحلة مليئة بالأنقاض.
ويتجمع الآن حوالي مليوني شخص في الجنوب، حسبما زعمت الوكالة الأمريكية، مشيرة إلى أن المنطقة تبلغ مساحتها 230 كيلومترًا مربعًا، حيث بدأ تركيز العدوان الإسرائيلي.
وقال مسئولو الصحة في القطاع إن القصف أسفر عن استشهاد أكثر من 15500 شخص، مع بقاء آلاف آخرين في عداد المفقودين، الذي يخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.
وبينما تدعو إسرائيل إلى إخلاء المزيد من المناطق، ليس من الواضح أين يمكن أن يذهب الناس، فالملاجئ مكتظة بالفعل، ورفضت مصر المجاورة قبول أي لاجئين، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وحذر جيش الاحتلال السكان والنازحين جنوبي غزة بضرورة من السير في الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب بين خان يونس وبلدة دير البلح، وأورد في منشورات ألقاها بالطائرات أن الطريق أصبح "ساحة معركة" و"خطير للغاية".
ويشير ذلك إلى أن القوات الإسرائيلية تقترب من خان يونس من الشمال الشرقي، ربما مع خطط لعزل وسط غزة عن الجنوب.
ومع ذلك، تجاهل العديد من الفلسطينيين أوامر الإخلاء السابقة، قائلين إنهم لا يشعرون بأي قدر أكبر من الأمان في المناطق التي طُلب منهم اللجوء إليها، والتي تعرضت أيضًا للقصف بشكل متكرر.
وفي الوقت ذاته، منع جيش الاحتلال أولئك الذين فروا من الشمال من العودة إليه، حتى أثناء وقف إطلاق النار.
