استشهد شاب فلسطيني بجروح، السبت، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي صوبه داخل منزله في بلدة دورا جنوب الخليل، قبل أن يتم اعتقاله هو وشقيقه.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية) بأن جنود الاحتلال اقتحموا حي رجم أبو هلال ببلدة دورا، وداهموا منزل المواطن يوسف عمرو، وأطلقوا الرصاص داخله، ما تسبب بإصابة نجله ساري (26 عامًا) قبل أن يقوم الجنود باعتقاله هو وشقيقه صهيب (23 عامًا).

ونقلت عن الوالد يوسف عمرو، قوله إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي داخل المنزل، ما أدى لإصابة نجله ساري، وقد منع الجنود الاقتراب منه وتقديم العلاج له، قبل أن يقوموا باعتقاله وهو ينزف، قبل أن يعلن استشهاده في وقت لاحق.

وأضاف الوالد أن القوات اقتادوا شقيقه صهيب إلى جهة غير معلومة، قبل أن يستولوا على مركبتين، وحطموا محتويات المنزل ومركبات أخرى، وسرقة مبلغ 400 ألف شيقل نقدًا وشيكات.

وفي جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، 3 أشقاء من بلدة كفرراعي.

وأفادت "وفا"، نقلاً عن مصادر محلية بأن آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت كفر راعي، واعتقلت الأشقاء: همام وعصام وحسام ذياب، عقب مداهمة منزلهم وتفتيشه والعبثت في محتوياته.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية فحمة، واندلعت مواجهات داخل القرية دون أن بلغ عن اصابات او اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، السبت، مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية وبلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال سير جيباته العسكرية وجنوده المشاة في شوارع المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت محطة محروقات شرق المدينة، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة في المحطة.

وفي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، السبت، مواطنين بعد الاعتداء عليهما بالضرب.

وحسب مصادر محلية، اقتحمت عدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة وداهمت عدة منازل واعتقلت الشابين رأفت ورامي عبداللطيف شتيوي، بعد أن اعتدت عليهما بالضرب.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بجرافتين نحو بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال توجهت إلى جنوب وغرب البلدة حيث سدت مداخل فرعية للبلدة بالسواتر الترابية.

ويأتي ذلك عقب عملية إطلاق نار نفذها مقاومون على متن سيارة، حيث استهدفوا تجمعا لقوات الاحتلال عند مفترق "إماتين" القريب من البلدة، وتمكن المقاومون من الانسحاب باتجاه البلدة، فشّنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في إطار البحث وملاحقة منفذي العملية الذين كانوا قد أحرقوا السيارة المستخدمة في العملية عند أطراف البلدة.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة وسيرت آلياتها في شوارعها.

وأفادت مصادر محلية، بأن فرقة مشاة من جنود الاحتلال اقتحمت حي الياسمينة في البلدة القديمة من المدينة، كما واقتحمت بلدة قبلان جنوب نابلس دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما لفت شهود عيان، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم "عقبة جبر" في أريحا شرقي الضفة، وحاصرت منازل في حي النابلسي وسط المخيم.

يأتي ذلك في وقت، شيّع أهالي مخيم الفارعة جنوب غربي محافظة طوباس بالضفة الغربية، 6 شهداء الجمعة، من بينهم أحد قادة كتيبة طوباس، و3 مدنيين إثر اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال المخيم أمس.

وقد استعان الجيش بطائرة مسيّرة مسلحة خلال عملية الاقتحام.

وكانت قوات الاحتلال حاولت منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المخيم ووضعت قناصتها فوق أحد أبنيته، في حين شيّع سكان المخيم الشهداء.

وبوتيرة يومية ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين​​​​​​.

ووفق آخر تقرير "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني"، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية في السجون الإسرائيلية وصل إلى 3680، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم من جرى اعتقاله من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو من اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

يشار إلى أن حملة الاعتقالات رافقتها "عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

وتصاعدت الاعتقالات على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي خلّفت آلاف القتلى والجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.