نددت الوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ما خوَّل للمجتمع الدولي التسامح مع الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة للمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الأحد، حذر فيه من سوء الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي "يتجاوز أي شيء رأيته في حياتي".

ولفت إلى أن عمل الوكالة على وشك الانهيار بالقطاع، مشددا على أن "الحاجة ملحّة لإقرار وقف فوري لإطلاق النار، من أجل إنهاء الجحيم على أرض غزة".

يشار إلى أن أمير قطر منح جائزة المنتدى لهذا العام إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

جاء ذلك تقديرا لجهودها في دعم الفلسطينيين.

والسبت، اتهم لازاريني، إسرائيل تمهد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعيا إلى مصر عبر الحدود، مشيرا إلى أن "الدمار واسع النطاق في شمال قطاع غزة، وما نتج عنه من عمليات نزوح، هي مرحلة أولى من هذا السيناريو".

وسُمح لأعداد قليلة من سكان قطاع غزة بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج كما سُمح لأعداد من حملة الجوازات الأجنبية بالخروج من القطاع عبر معبر رفح أيضا.

أما غيرهم من سكان قطاع غزة، فيمنع عليهم المغادرة حاليا، بل أصبح أكثر من 1.9 مليون نسمة نازحين في مدينة رفح، التي تحولت إلى مخيم كبير.

وتحذر المنظمات الإنسانية من الوضع الكارثي في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض والمجاعة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، فصل خلالها شمالي القطاع عن الوسط والجنوب، وخلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.