الإمارات تقرر إبعاد 20 لبنانيا وتمهلهم 48 ساعة للمغادرة

الأحد 21 فبراير 2016 07:02 ص

أفادت معلومات أن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت في الساعات الماضية إبعاد أكثر من 20 لبنانيا، معظمهم من بلدة الخيام الجنوبية وهم في غالبيتهم من آل عواضة، إضافة إلى عائلة من آل عواضة أيضا لكن من مدينة بعلبك، وأمهلت هؤلاء 48 ساعة للمغادرة، وسط خشية من أن تعمد السلطات الإماراتية إلى إبعاد المزيد من اللبنانيين.

وأكدت معلومات لصحيفة «السياسة» الكويتية، أن المبعدين من الإمارات قد يفوق عددهم 20، في ظل وجود توجه خليجي لاتخاذ إجراءات مشابهة مع عدد من اللبنانيين الذين يثبت قربهم من «حزب الله»، في دول «مجلس التعاون الخليجي»، من دون أن يعني ذلك أن يكون هناك قرار من هذه الدول، بالتضييق على جميع اللبنانيين.

وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية، إنه في حال إقدام دول خليجية أخرى على القيام بما قامت به الإمارات، فإن ذلك سيفاقم الأزمة أكثر بين لبنان والدول الخليجية ولن يكون بالتأكيد لمصلحة الأول، محملة المسؤولية لوزارة الخارجية اللبنانية ولمواقف وزيرها، وكذلك الأمر إلى الحكومة اللبنانية التي لم يكن تعاملها مع هذا الموضوع كما يجب تجاه الخليجيين.

وقد أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، أمس السبت، أن علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية تاريخية وعميقة غير ظرفية، واللبنانيين حريصون على هذه العلاقة، وسبق ذلك بيان أصدره رئيس الوزراء اللبناني «تمام سلام» أول أمس الجمعة، دعا فيه السعودية إلى إعادة النظر في إيقاف حزمة مساعدات للجيش والأمن الداخلي اللبنانيين قيمتها أربعة مليارات دولار.

وانتقد السياسيان البارزان «سعد الحريري» و«سمير جعجع»، «حزب الله» وحلفائه على خلفية القرار السعودي.

وقال «الحريري»، الذي تدعمه السعودية، إن اللوم يقع على «حزب الله» وحلفائه في الحركة الوطنية الحرة في توقف المساعدات العسكرية السعودية.

بينما قال «سمير جعجع» رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحية إنه يتعين على الحكومة اللبنانية أن تجتمع وتصدر طلبا رسميا من «حزب الله» بالتوقف عن الهجمات اللفظية على السعودية.

ونسبت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) لمصدر مسؤول قوله إن لبنان لم يقم في الآونة الأخيرة بإدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مدينة مشهد سواء في اجتماعات «جامعة الدول العربية» أو في «منظمة التعاون الإسلامي» بسبب ضغوط على السلطات اللبنانية من قبل «حزب الله».

وكان وزير خارجية لبنان «جبران باسيل»، الذي حضر القمتين العربية والإسلامية في يناير/كانون الثاني الماضي، قد رفض التصويت بالموافقة على بيان عربي مشترك يدين الهجمات على البعثات السعودية لأنه احتوى على انتقادات لـ«حزب الله»، وأكد على الحاجة لوحدة وطنية في لبنان.

ويعد التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه «باسيل» من حلفاء «حزب الله»، بينما قال «حزب الل»ه أول أمس الجمعة إن السعودية اتخذت قرارها منذ فترة طويلة بسبب الإنفاق على تدخلها العسكري في اليمن وانخفاض أسعار النفط.

وكانت السعودية قد تعهدت في عام 2013 بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق.

وتسلم لبنان من فرنسا بالفعل أول شحنة من الأسلحة والعتاد العسكري في إبريل/نيسان من العام الماضي.

ومن جانبها أيدت دول الخليج في بيان أمس السبت قرار السعودية بوقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني.

وقال الأمين العام لـ«مجلس التعاون» الدكتور «عبداللطيف الزياني» في بيان له «إن دول مجلس التعاون تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء ردا على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية، وما تحظى به لبنان من رعاية ودعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون».

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية لبنان مجلس التعاون الخليجي حزب الله إيران

البحرين: على لبنان أن يختار بين العرب و«حزب الله»

علماء باكستان: قرار السعودية جاء لإنقاذ اللبنانيين من الرضوخ لإملاءات «حزب الله»

«مجتهد»: قرار السعودية بشأن لبنان ليس له علاقة بـ«حزب الشيطان» أو النظام السوري

«الزياني» يؤكد تأييد «مجلس التعاون» لقرار السعودية بوقف مساعداتها للبنان

السعودية تراجع علاقاتها مع لبنان وتتوقف عن مساعدة جيشه

السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وتقديرها لمواقف بعض المسؤولين

الإمارات: 5 سنوات سجنا والإبعاد لهاكرز اخترق موقع شركة كبرى