كشف موقع "أكسيوس" عن وجود توترات داخل فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب إحجام الأخير عن الاعتراف بقيوده الجسدية مع تقدمه في السن، حيث يبلغ من العمر حاليا 81 عاما.

وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير كتبه مراسله أليكس ثومبسون، عبر حسابه في منصة "X"، إلى أن هذا "الإنكار" من الرئيس الأمريكي يتسبب في دخوله بنوبات من الإرهاق تظهر عليه خلال المناسبات العامة، ما يتسبب في حرج لفريقه داخل البيت الأبيض والإدارة برمتها.

ويقول المراسل إن السيدة الأولى جيل بايدن بدأت بتولي دور في محاولة دفع الرئيس لإحراز أوقات راحة أكبر، واليقظة بشأن صحته حتى الانتخابات المقبلة في 2024، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

وعن دور جيل بايدن، قال الكاتب إن الأمر يذكر  الكثيرين بما كانت تفعله نانسي ريجان، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، والتي كانت تراقب عن كثب جدول أعماله، حتى أنها كانت تستشير أحد علماء الفلك في بعض الأحيان.

ويقول مساعدو بايدن الحاليون والسابقون إنه غالبًا ما يظن نفسه لا يزال شابا، ويندفع للقيام بالمزيد من السفر والفعاليات أكثر مما يعتقدون.

وقال مساعد سابق لبايدن: "إنه أسوأ عدو لنفسه عندما يتعلق الأمر بجدول أعماله".

ويؤدي تجاوز بايدن لحدوده البدنية إلى خلق دورة يرهق فيها نفسه، ثم يبدو مرهقًا أثناء المناسبات العامة – الأمر الذي يمكن أن يزيد المخاوف بشأن عمره، حتى عندما يتبع جدولًا أكثر صرامة.

وينقل "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن عائلة بايدن "تراقب جداول بعضها البعض من أجل إحداث التوازن المطلوب في يوم الرئيس".

ويقول أحد المسؤولين الإداريين السابقين لبايدن للموقع: "من الواضح أن عمره هو أمر يثير قلق الناخبين، والأمر بات يحتاج إلى تدخل منظم".

وقال تيد كوفمان، صديق بايدن منذ فترة طويلة للموقع إنه لا يوجد شيء جديد في هذه الديناميكية، "فهذا شيء كان بايدن يفعله طوال حياته - إنه يريد دائمًا أن يفعل المزيد".

ويقول "أكسيوس" إنه على الرغم من حساسيته تجاه الاعتراف بأن طاقته أقل مما كانت عليه عندما كان أصغر سنا، فقد قبل بايدن التغييرات في الأشهر الأخيرة لمساعدته على البقاء بصحة جيدة، وتجنب التعثر، ويمارس بعض تمارين المقاومة الأولية.

أيضا أصبح بايدن الآن يطلق المزيد من النكات حول عمره، ما يشير إلى أنه بدأ يكون واقعيا.