«حزب الله»: السعودية تراجعت عن هبتها.. ولكننا لن نركع على أعتاب الملوك

الاثنين 22 فبراير 2016 07:02 ص

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» اللبناني، «نبيل قاووق، إن الرياض يمكنها «شراء قرارات عواصم العالم الكبرى بمالها ونفوذها" ولكنها ليست قادرة على تغيير «هوية لبنان أو جيشه».

وأوضح: «النظام السعودي يمكن أن يشتري إرادات وقرارات عواصم كبرى في العالم بماله ونفوذه، ولكنه لا يستطيع أن يغير هوية الجيش اللبناني، ولا هوية لبنان وموقعه ودوره، أو أن يشتري إرادة اللبنانيين، أو أن ينتقص من كرامتهم، لأن أشرف الناس ورثوا عن آبائهم وأجدادهم أن الكرامات قبل المكرمات، وأن كرامتنا غالية ولا تقدر بثمن، وهي أغلى من الدنيا وما فيها».

وأضاف في تصريحات لموقع «المنار» التابع للحزب، أن «النظام السعودي هو الذي تراجع عن هبته للجيش اللبناني، فما معنى أن يتراجع الواهب عن هبته؟ أو أن يعود المانح عن منحته؟ أو أن يعدك أحد بشيء ويعود عن كلامه؟ يعني ذلك أن لا علاقة له بمنطق أخلاق ولا عروبة ولا قيم، بل هو لا يقدر على تحمل مسؤولية الكلام الذي يقوله»، على حد تعبيره.

وتابع «قاووق»، الذي تعرض حزبه لانتقادات واسعة من القيادات اللبنانية التي حملته مسؤولية قطع المساعدات السعودية عن الدولة: «الواقع يشير إلى أنهم يريدون ابتزاز القرار اللبناني، فالهبة السعودية ماتت بموت الملك، وهذا موثق رسميا، وقد أبلغت فرنسا رسميا بعد وفاة الملك بانتفاء الهبة السعودية للجيش اللبناني، إلا أنهم يحاولون اليوم استخدام هذه الورقة لابتزاز اللبنانيين».

ووجه القيادي بـ«حزب الله» رسالة إلى الرياض، قائلا: «نقول للنظام السعودي ولكل أدواته في لبنان إننا لسنا ممن يساوم على كرامة، ولا ممن يُباع أو يُشترى، ولا ممن يركع على أعتاب الملوك، فكرامتنا غالية، ونحن بغنى عن سلاح السعودية لتحرير أرضنا وحماية وطننا من العدوان التكفيري، لأن لبنان اليوم بتعاون الجيش والمقاومة هو في حصن حصين أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري، وإن ميادين القتال وجرود عرسال تشهد أننا بهذه المعادلة حققنا ما عجز عنه التحالف الدولي بقيادة أمريكا»، على حد زعمه.

وكانت هيئة علماء المسلمين في لبنان، دعت أمس الأحد، الحكومة اللبنانية إلى الاعتذار للسعودية ودول عربية حول ما فعله وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل».

ودعت الهيئة في البيان الحكومة إلى إقالة «باسيل» والتراجع عن المواقف التي أطلقها، وأن يتحمل رئيس الوزراء «تمام سلام» مسؤوليته والتصريح بموقف الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني.

كما طالبت «سلام» بالإعلان عن الوقوف مع الإجماع العربي ضد ما وصفته بـ«الغزو الإيراني» للمنطقة العربية.

وحثت القوى الأمنية اللبنانية على ضرورة اعتقال مثيري الشغب ومطلقي النار ومفتعلي الاشتباكات والاعتداءات على مسجد في بلدة السعديات.

وأمس أيضا، تقدم وزير العدل اللبناني «أشرف ريفي»، باستقالته من منصبه، على خلفية قضية الوزير اللبناني «ميشال سماحة»، ودعا الحكومة للاستقالة، وتقديم الاعتذار للسعودية. (طالع المزيد)

وكانت السعودية، قررت الجمعة، إيقاف مساعداتها للبنان، والتي تقدر بنحو أربعة مليارات دولار، متمثلة في ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش في صفقة مع فرنسا، ومليار دولار مقررة لقوى الأمن الداخلي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».

فيما قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني «تمام سلام»، «إننا ننظر إلى هذه الخطوة باعتبارها أولا وأخيرا شأنا سياديا تقرره المملكة العربية السعودية وفق ما تراه مناسبا، على رغم أننا ما كنا نريد أن تصل الأمور إلى ما يخالف طبيعة العلاقات التاريخية بين لبنان وبلاد الحرمين، التي نحرص على إبقائها علاقات أخوة وصداقة ومصالح مشتركة، ونسعى دائما لتنزيهها عن الشوائب».

وأضاف «إننا إذ نعبر عن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه في القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي الكريم، نتمنى إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية».

إلا أن «حزب الله» اللبناني، أرجع قرار السعودية، إلى معاناة المملكة من أزمة مالية خانقة، بسبب النفقات في اليمن، وانخفاض أسعار النفط.

وقال «حزب الله» في بيان على موقعه الإلكتروني، أمس السبت، إن «العالم بأسره يعلم علم اليقين أن السعودية تعاني من أزمة مالية خانقة بسبب حجم النفقات الضخمة لعدوانها الآثم على اليمن الشقيق، وبسبب مؤامرة انخفاض أسعار النفط في السوق العالمي».

 

  كلمات مفتاحية

حزب الله حسن نصر الله لبنان السعودية الجيش اللبناني

«علماء المسلمين» في لبنان تدعو حكومة بلادها إلى الاعتذار للسعودية

وزير العدل اللبناني يستقيل بسبب قضية «سماحة» ويدعو للاعتذار للسعودية

«مجتهد»: قرار السعودية بشأن لبنان ليس له علاقة بـ«حزب الشيطان» أو النظام السوري

«خاشقجي»: السعودية تعاملت بصبر مع لبنان منذ مدة ولم تعد تقبل أنصاف الحلول

السعودية تلغي «هبة عسكرية» للجيش اللبناني بقيمة مليار دولار

أكاذيب «نصرالله» القديمة الجديدة!

الحل في لبنان باستئصال «حزب الله»

«حزب الله» ضد لبنان

زيارة «حزب الله» للقاهرة.. هل يحمل توقيتها رسالة للسعودية؟

غضب بـ«حزب الله» من فضائية سعودية سخرت من «نصر الله»

الأمن اللبناني ينتشر حول مقر «إم بي سي» خوفا من احتجاجات أتباع «حزب الله»