قال الإعلامي السعودي، «جمال خاشقجي»، إن بلاده تعاملت مع لبنان بصبر ومنذ فترة طويلة، لافتا إلى أن السعودية لم تعد تقبل بأنصاف الحلول، وذلك في تعليق له على قرار السعودية وقف المساعدات عن لبنان.
وأضاف «خاشقجي» في مقابلة له على تلفزيون MTV ونشره على صفحته بموقع «تويتر»: «المملكة العربية السعودية تعاملت مع لبنان بصبر منذ فترة طويلة على أساس أن لبنان لا يتمتع بحكومة متحدة ومتفقة مع بعضها البعض وكانت تعطي الفرص للبنان ككل أن يحسم أمره، والمملكة تدخل في قرارات مصيرية تهمها ومعركة مصيرية ولم تعد تقبل أنصاف الحلول، فإما أن تكون كل لبنان كحكومة متفقة مع الموقف الوطني السعودي وإلا فإنها تتعامل مع لبنان ككل».
وتابع قائلا: «لا يمكن أن يتعامل مع فصيل في لبنان وفصيل آخر هو في الحكم، أعتقد أن الساعة اقتربت للحديث مرة أخرى حول اتفاقية الطائف من جديد ودور حزب الله وهيمنته على القرار اللبناني خارج الأطر الدستورية اللبنانية وهذا هو مفهوم القرار السعودي».
وقررت الرياض مساء الجمعة إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة»، وأعلنت كل من الإمارات والبحرين تأييدهما للقرار.
وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.
وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.
كما أن «حزب الله» دائم الهجوم على السعودية وسياساتها الخارجية.