الخارجية القطرية تستهجن اتهامات «الثني»: لماذا لم تنتقد قصف بلادك بالطائرات؟!

الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 06:09 ص

رفضت دولة قطر،أمس الاثنين، اتهامات «عبدالله الثني»، رئيس الحكومة الليبية المعين فى طبرق، لها بنقل سلاح إلى قوات «فجر ليبيا»، مطالبة بعدم إقحامها في الخلافات الداخلية الليبية، ودعت في الوقت ذاته إلى حوار وطني شامل بين كافة الأطراف الليبية.

وعبر «محمد بن عبد الله الرميحي»، مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية في قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن «رفض بلاده واستهجانها لما تضمنه تصريح عبدالله الثني بتدخل دولة قطر في الشؤون الداخلية لليبيا». مؤكدا أن هذه «مزاعم وادعاءات مضللة ليس لها أساس من الصحة، وأن سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».

وشدد على أن «الادعاءات في هذا الشأن خطيرة وكان من الأجدر بالثني تحري الدقة قبل إطلاق مثل هذه التصريحات، سيما وأنه لم ينبس ببنت شفة ضد قصف بلاده ومواطنيه بالطائرات مؤخرا، ولم يتعرض بالنقد حتى إلى التدخل المسلح في بلاده»، في إشارة إلى قصف طائرات مجهولة لمواقع تابعة لقوات «فجر ليبيا»، والتي أكدت القوات أنها طائرات مصرية وإماراتية، وهو ما نفته القاهرة وأبوظبي.

وطالب «الرميحي»عدم إقحام دولة قطر في الخلافات الداخلية في ليبيا. مؤكدا حرص دولة قطر على أمن الشعب الليبي واستقراره وهو ما تجسد في دعم دولة قطر المستمر للشعب الليبي منذ بداية ثورته المجيدة وحتى الآن.

ودعا مساعد الوزير للشؤون الخارجية «كافة الأطراف الليبية لتغليب لغة العقل والحكمة على لغة القوة والسلاح والبدء في عملية حوار وطني شاملة تحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق وتحافظ على أمن وسلامة ووحدة الشقيقة ليبيا».

 وكان «عبد الله الثني» رئيس الحكومة الليبية المعين في طبرق قد اتهم قطر والسودان بإرسال سلاح إلى قوات فجر ليبيا، محذرا الدوحة والخرطوم من قطع العلاقات الدبلوماسية معها إذا «لم ينتهيا».

 وقال «الثني»، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» التي تبث من دولة الإمارات، مساء الأحد، إن «3 طائرات قطرية أوصلت سلاحا إلى قوات (فجر ليبيا) وأن الطائرة التي نزلت في الكفرة سودانية وكانت متوجهة لمطار معيتيقة».وأضاف «هناك ثلاث طائرات قطرية قبل الطائرة السودانية أوصلت سلاحاً لفجر ليبيا».

واستدعت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق من يوم الإثنين، القائم بالأعمال بالإنابة الليبي في الخرطوم، «السنوسي محمد»، وأبلغته «استنكار» حكومتها لتصريحات «عبد الله الثني».

وتشترك السودان مع ليبيا في حدودها الجنوبية الشرقية بطول 383 كم. ومنذ الإطاحة بالعقيد «معمر القذافي» عام 2011 إثر ثورة شعبية مسلحة، تشهد ليبيا انقساما سياسيا زادت حدته مؤخرا انزلق إلى اقتتال دموي.

وأفرز هذا الانقسام جناحين للسلطة في ليبيا لكل منهما مؤسساته، الأول: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي) ومعه رئيس الحكومة، «عمر الحاسي»، ورئيس أركان الجيش «جاد الله العبيدي»، والثاني: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومته المعينة برئاسة «عبدالله الثني»، ورئيس أركان الجيش «عبد الرزاق الناظوري»

ويتهم الإسلاميون في ليبيا فريق برلمان طبرق بدعم عملية «الكرامة»، التي يقودها اللواء المتقاعد، «خليفة حفتر»، منذ مايو/أيار الماضي، ضد تنظيم «أنصار الشريعة» الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول حفتر إنها تسعى إلى «تطهير ليبيا من المتطرفين».

 بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية «الكرامة»، ويعتبرها «محاولة انقلاب عسكرية على السلطة»، ويدعم العملية العسكرية المسماة «فجر ليبيا» في طرابلس، والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي «قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا»، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت مؤخرا في السيطرة على مطار طرابلس. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر ليبيا فجر ليبيا حفتر

«عبد الله الثني» يتهم قطر بتسليح المعارضة الليبية ويهدد بقطع العلاقات نهائيا معها

الإمارات تستقبل مسؤولي طبرق وتغوص أكثر في رمال ليبيا

الإمارات والنظام الانقلابي بمصر ينطلقان هائجين في صحراء ليبيا

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

«ثورات الربيع العربي» كلمة السر في الخلافات القطرية الإماراتية

الدور الخليجي الخفي في أزمات ليبيا

وزير خارجية حكومة طبرق: محادثات «الثني» في السعودية ناجحة وإيجابية

«الثني» يطالب المجتمع الدولي برفع الحظر عن تسليح جيش «طبرق»

مصر تعترض على دعوة «الاتحاد الأفريقي» لتركيا وقطر لحضور اجتماع حول ليبيا