اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وسط اشتباكات مسلحة وإطلاق نار، وذلك بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية على غزة، يقوم فيها جيش الاحتلال بحملات مداهمة واعتقال ضمن عمليات شبه يومية.

ففي رام الله، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة في مخيم الجلزون شمال رام الله، طالت عشرات المنازل، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب، واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان، وحققت معهم ميدانيا، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، قبل أن تخلي سبيل عدد منهم، واستولت على مركبة الشاب طارق يسري شيخة.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس، وداهمت منزل الأسير عبد السلام عيسى أبو غريب، وفتشته وعاثت فيه فسادا، كما اعتدت بالضرب على ابن شقيقه الشاب أحمد عيسى وحطمت مركبته.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في إسكان الأطباء وإسكان الموظفين قرب قرية روجيب شرق نابلس، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب لمحتوياتها، بالإضافة لتفتيش مركبات أصحابها، واعتدى جنود الاحتلال على شاب بالضرب المبرح في القرية، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل الشاب يوسف ناجح في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس، وفتشته وحطمت محتوياته، بغياب سكان المنزل، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب جهاد ايمن دويكات، بعد أن داهمت منزل ذويه في بلدة بيتا جنوبا، وفتشته.

واعتقلت قوات الاحتلال عدة أشخاص، أثناء مرورهما بمركبة عبر حاجز لجيش الاحتلال عند مدخل قرية قوصين، غرب المدينة.

وفي قلقيلة، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب المدخل الشمالي لبلدة عزون شرقا، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

واستهدفت قوات الاحتلال مركبة خلال اقتحام عزون كما استهدفت منازل بالرصاص الحي، ما تسبب بأضرار في منازل المواطنين جرّاء اطلاق الاحتلال الرصاص الحي.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال منازل منفذي عملية حاجز النفق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأبلغت عائلاتهم بقرار هدم منازلهم في الأيام المقبلة.

واندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لبلدة يطا جنوب الخليل، حيث اقتحمت عددا من المناطق في البلدة منها: اعزيز، والمنطار، وفتوح، ومنطقة السهل، بينما تركز الاقتحام في منطقة المزرعة التي اندلعت فيها مواجهات، أصيب خلالها أربعة شبان بالرصاص الحي، واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها، وأوقفت مركبات لمواطنين وفتشتها.

وأصيب مساء الجمعة، عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت شمال الخليل.

وقالت مصادر أمنية إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على جسر حلحول، عقب إغلاقها المدخل الشمالي لمدينة الخليل.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل بالموقع صوب المواطنين ومركباتهم، مما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، واندلاع مواجهات مع الفتية في المنطقة.

وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على مدخلي مدينة أريحا الشماليين، ونصبت حاجزين عليهما وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها.

وكانت قوات الاحتلال قد فتحت في وقت سابق الحواجز المحيطة بالمدينة، وخاصة الجنوبي والشرقي، حيث شهدت مداخل المدينة حركة اعتيادية لمركبات المواطنين.

إلى جانب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وانتشرت بكثافة على الطرقات الرئيسية وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة.

أما في نابلس، فاقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت مخيم بلاطة، وتمركزت في عدة شوارع بالمدينة ومحيط المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطح العديد من البنايات.

واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.

وخلال اليومين الماضيين، استشهد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

في حين أفادت القناة "12" العبرية، بإصابة 4 مستوطنين بجروح في عملية دهس جنوب الخليل في الضفة الغربية، وقالت إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على المنفّذ وقتلوه.

وقالت إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية الفلسطينية من التقدم نحو موقع الحادث، وأطلقت النار على سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت فيه هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، الجمعة، ارتفاع حصيلة المعتقلين من الضفة بالسجون الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال عدوانه على غزة.

وقالت المؤسستان، إنه بعد اعتقال 6 مواطنين من مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس، فإن عدد المعتقلين في الضفة بما فيها القدس يرتفع إلى نحو 4846 فلسطينيا.

وارتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية المحتلة إلى 316 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما ارتفع عدد الأسرى إلى 4820 فلسطينيا.

ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.

وينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، تزامنا مع عدوان يشنه على قطاع غزة.