ونقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم 38 لعام 2016 بتعيين اللواء ركن «محسن الأحمر» نائبا له، حيث يشغل «هادي» منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة كونه رئيس البلاد.
وكان الأحمر قد انشق عن المخلوع «صالح» إبان الثورة اليمنية في فبراير/شباط 2011، وانضم للاحتجاجات الشعبية الثائرة ضده، وهو الذي كان يعد الرجل الثاني بعده.
وبعد إبرام المبادرة الخليجية عام 2012، انتهى الصراع والاعتداءات على الشباب المحتج من قبل قوات «صالح»، وأزيح بموجبها «صالح» عن الحكم، ثم انتُخب «هادي» رئيسا للجمهورية وعُيّن «الأحمر» مستشارا عسكريا له.
«الأحمر» في سطور
يعتبر الأحمر واحداً من أبرز المناوئين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، وكان قائداً للفرقة الأولى مدرع، التي حاربت الحوثيين ستة حروب، وانشق «الأحمر» عن نظام «صالح» عام 2011، عندما أطلقت قوات المخلوع الرصاص على المتظاهرين السلميين الذين يطالبون برحيله، وقتلت العشرات فيما سمي بجمعة «الكرامة».
وأعلن «الأحمر» بشكل رسمي، في 21 مارس/ آذار 2011، تأييده للثورة اليمنية، وانضم إلى المعارضة ونشر قوات الفرقة الأولى مدرع، لحراسة متظاهري ميدان التغيير؛ ليشكل بذلك ضربة موجعة للمخلوع صالح ونظامه، لا سيما بعد سيل الانضمامات الكثيرة للثورة من القادة العسكريين المختلفين، والتي تلت انضمامه وعدد كبير من السفراء والقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام.
ووجه «الأحمر» حينها رسالة للشعب اليمني، جاء فيها: «نزولاً عند رغبة زملائي وأبنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة، وأنا واحد منهم، أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية»، مضيفا: «سنؤدي واجباتنا غير منقوصة في حفظ الأمن والاستقرار».
واعتبر أن «إجهاض العملية الحوارية وإغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلميين، أدى إلى أزمة تزداد تعقيداً وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الأهلية».
