بدأ الفريق «علي محسن الأحمر»، نائب القائد الأعلى للجيش اليمني اتصالات ولقاءات مع قيادات المقاومة وشيوخ القبائل في صنعاء، في إطار التحرك والاستعدادات المكثفة لاستعادة سيطرة الشرعية على العاصمة صنعاء والمناطقِ المحيطة بها.
والتقى «الأحمر» رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ «منصور الحنق»، واستعرض التطورات الميدانية وسير المعارك في جبهة نهم، بحسب فضائية «العربية».
إلى ذلك أفادت مصادر محلية، شرق العاصمة صنعاء، أن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مواقع وأهداف لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، بمديرية نهم حيث تدور معارك متقطعة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.
وقبل أيام، قال «علي محسن الأحمر»، إنه «سيظل مدافعا عن قضايا الوطن والعمل مع الشرعية الدستورية لإخراج اليمن من التحديات التي يمر بها».
وشدد على أنه سيظل يعمل حتى «الانتصار على فلول التمرد التي ألحقت الأذى بالبلاد وجيرانها»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
جاء ذلك عقب أدائه اليمين الدستورية، أمام الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، في العاصمة السعودية، الرياض، وذلك بعد يوم من تعيينه في هذا المنصب.
وكان «هادي»، أصدر قرارا بتعيين اللواء «الأحمر» نائبا للقائد العام للقوات المسلحة، قبل أن يصدر قرارا بترقيته لرتبة «فريق».
وجاء تعيين «الأحمر» بعد أنباء عن تكليفه، بالقيام بمهام وزير الدفاع اللواء «محمود الصبيحي» المعتقل لدى الحوثيين، منذ منتصف العام الماضي.
وكان «الأحمر» القائد السابق للفرقة أولى مدرع التي انشقت عن الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» أثناء ثورة 2011، وانحازت إلى الاحتجاجات التي أسفرت في النهاية عن تنحي «صالح».
وأعلن «الأحمر» في 21 من مارس/آذار 2011، دعمه ودعم قواته للثورة اليمنية ومطالبها المتمثلة أساسا في إسقاط النظام، وفي أبريل/نيسان التالي نجا من محاولة اغتيال اتهم الرئيس المخلوع بالوقوف وراءها.
وبعد تنحية «صالح»، عين «الأحمر» مستشارا للشؤون الأمنية للرئيس «هادي»، ويتواجد حاليا في العاصمة السعودية، الرياض، منذ اجتياح مليشيا «الحوثي» العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
ويأتي التعيين مع محاولة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، الاقتراب من العاصمة صنعاء.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.