مشادات بجلسة الحكومة الإسرائيلية بسبب إدارة الحرب مع حزب الله

الاثنين 1 يناير 2024 07:09 ص

سُجلت مشادات كلامية في جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد، مشادة كلامية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الاقتصاد والصناعة نير بركات، ووزير  المساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، على خلفية طريقة إدارة الحرب مع حزب الله في لبنان.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية "مكان" (رسمية)، فإن بركات قال خلال جلسة الحكومة إن هناك شعورا في الجمهور بأن النشاطات العسكرية في الشمال تنبثق عن المفهوم الأمني الذي سبق 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتشبه إلى حد كبير جولات القتال ضد "حماس" في الماضي.

وأوضح أنه سنحت لإسرائيل "فرصة نادرة" لإعادة هيبة الردع في أهم جبهة، الجبهة الايرانية في لبنان، إلا أنها لم تستغلها.

من جانبه، قال شيكلي إن حقيقة تصفية حوالي 100 من مخربي "حزب الله"، ليس لها تأثير، وإننا نروي لأنفسنا مجرد قصص".

فيما سألت وزيرة المستوطنات والمهام الوطنية أوريت ستروك، ممثل الجيش ما إذا صح النبأ بأن هناك طيارين يرفضون إطلاق النار "لدوافع ضميرية"، قبل أن يرد نتنياهو قائلًا إن "السؤال ليس بمكانه".

وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، هدد، الأربعاء، بفتح "جبهة حرب جديدة" مع "حزب الله" في لبنان.

وقال للصحفيين: "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد.. وإذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمالي إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".

وأضاف جانتس: "المراحل التالية من القتال ستكون أيضًا عميقة وقوية ومفاجئة"، مشيرا إلى أن "الحملة ستستمر وتتوسع حسب الضرورة، إلى المزيد من البؤر أو الجبهات".

بيد أن نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أعلن الأحد "الحرب والمواجهة مع إسرائيل"مؤكداً أن عليها أن تُوقف الحرب على غزة لإيقافها في لبنان.

وقال قاسم، في تصريحات صحفية: "نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، أمَّا أن تتمادى إسرائيل فسيكون الرد عليها أقوى، وأمَّا أن تهدد إسرائيل فلا قيمة للتهديدات لدينا، لأننا سنكون جاهزين وحاضرين".

وأضاف: "نحن لم نخض هذه المعركة نزهة أو عن عبث، بل خضناها لأنها واجبة من أجل وضع حد لهذا العدو الإسرائيلي وغطرسته واستمراره في انتهاك الحُرمات، وفي عدوانه الخبيث واللئيم على غزة".

و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

وتسببت المواجهة في نزوح أهالي الجنوب مع اشتداد حدة القصف واستهدافه المدنيين والمنازل المأهولة وعدم قدرة المزارعين والفلاحين على العمل في الأراضي الزراعية.

وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.

وقالت الحكومة الإسرائيلية علنا، إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.

وتردي إسرائيل من "حزب الله" سحب قواته من جنوب الليطاني، تحت طائلة تصعيد المواجهة العسكرية، فيما يؤكد "حزب الله" غياب أي تواجد علني مرئي له في المنطقة الحدودية.

وأبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان.

في وقت تشعر الإدارة الأمريكية بقلق عميق من أن تؤدي المناوشات الحدودية المتصاعدة إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو حزب الله إسرائيل مشادات حكومة إسرائيل

بسبب هجمات حزب الله.. التماس قضائي لـ 14 بلدة إسرائيلية تطالب بالإخلاء والتعويض

حزب الله يعلن استشهاد 3 من مقاتليه وإصابة 5 جنود إسرائيليين

مخاوف إسرائيل.. هكذا قد تمتد الحرب إلى خصم أقوى من حماس

صحيفة عبرية: حسابات حزب الله تتغير بعد 90 يوما من الحرب على إسرائيل

الخلافات داخل حكومة نتنياهو تحتدم.. سياسيون يتبادلون الاتهامات في العلن