صواريخ القسام في رأس السنة.. رعب في إسرائيل واحتفاء بين الناشطين

الاثنين 1 يناير 2024 01:32 م

مع أول دقائق العام الجديد، أطلقت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، عشرات الصواريخ تجاه تل أبيب وضواحيها، وسط التكبيرات والهتافات المؤيدة للمقاومة من قبل أهل غزة.

وانطلقت الصواريخ من غزة باتجاه وسط إسرائيل، خلال الليل ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء وسط وجنوب البلاد.

وأظهرت مشاهد سقوط صاروخ أطلقته "القسام" على مدينة الرملة المحتلة جنوب غرب تل أبيب، كما أظهرت مشاهد أخرى احتراق منزل وصواريخ تتجاوز منظومة القبة الحديدية.

فيما بثّ القصف الصاروخي الذعر في نفوس المستوطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ.

ونشرت وسائل إعلام عبرية، لقطات للعديد من عمليات الاعتراض، قبل أن تصل أصوات انفجار صواريخ المقاومة في تل أبيب وفي سمائها، إلى الضفة الغربية.

وقالت "القسام"، إن إطلاق الصواريخ يأتي "ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين" في غزة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Dahman Eyad (@dahman.eyad)

وكان لصواريخ المقاومة، في رأس العام، أثر سلبي في الإعلام الإسرائيلي، الذي زعم أنه قضى على 80% من قدرات "حماس" العسكرية، قبل أن يشيد رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب بقدرة المقاومة على ردع الاحتلال.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية، أنّ 27 قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة ليل الأحد/الإثنين، مشيرةً إلى أنّ "حماس أثبتت استمرار امتلاكها قدرات إطلاق قذائف صاروخية".

وذكر بوعاز غولان، مؤسس الموقع الإخباري "0404" ومذيع في القناة "14" العبرية، أنه "قبل عدة ساعات قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للمراسلين العسكريين إن قدرة القصف من غزة تراجعت بصورة مهمة، إلى 14 مقذوفاً في اليوم كمعدل وسطي، وإذ بحماس تطلق عشرات الصواريخ.. حان الوقت لنتوقّف عن إهانة أنفسنا".

أما هالل بيتون روزِن، مراسل الشؤون العسكرية في القناة "14"، فأكد أنّ "بداية 2024 الصاروخية ضد تل أبيب، كشفت أنه لا يوجد استخبارات، ولا إحباط مسبق، ولا سحق بعدها، برغم مرور 3 أشهر على بدء الحرب، وفيما قواتنا تعلن أنها موجودة في معظم القطاع".

أما أمير بوخبوط، محلل الشؤون العسكرية في موقع "واللا" العبري، فاعتبر أنّ "الصليات الصاروخية من قطاع غزة تُثبت أنّ حماس لا تزال لديها منظومة قيادة وسيطرة تعمل، وبقدرات إطلاق إلى مديات بعيدة".

وأضاف أنه "من الصعب جداً تعريف مناطق واضحة على أنها مطهّرة، خصوصاً بسبب كثرة المواقع تحت الأرض".

وتابع أنّ "التحديات في قطاع غزة بالتالي بقيت حتى الآن كما هي: الأسرى، ومسؤولو المنظمة (حماس)، والبنى التحتية (للمقاومة)، كلها ما زالت موجودة.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنّ "هذه الصليات هي إشارة تحذير لمن يُكثرون الحديث عن اليوم التالي ويسارعون للاعتقاد بأنه يمكن الخروج من الحرب".

فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال، القول إنه سيكون لدى "القسام"، القدرة على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون حتى بعد عامين إلى 3 أعوام من الحرب.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، احتفى الناشطون بصواريخ المقاومة، لافتين إلى أن هذا هو مشاركة "القسام" لتل أبيب فرحتها بالعام الجديد، معبرين عن فرحتهم بأن قضى الإسرائيليين ليلة رأس السنة في الملاجئ.

وأشار آخرون إلى أن استهداف "القسام" لتل أبيب مع الدقائق الأولى للسنة الجديدة هي رسالة صمود وتحدي.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القسام رأس السنة إسرائيل تل أبيب المقاومة حرب غزة

الخارجية الفلسطينية تعرب عن استيائها من أنباء تولي بلير مهمة الإخلاء الطوعي لأهل غزة

حصيلة القسام في 4 أيام: تدمير 71 آلية وتنفيذ 42 عملية وقصف تل أبيب