السيسي يتلقى اتصالا من رئيس الصومال.. ما علاقة إثيوبيا؟

الثلاثاء 2 يناير 2024 08:31 م

تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من الرئيس الصومالي حسين شيخ محمد، وذلك بعد إعلان إثيوبيا توقيع اتفاق مع إقليم أرض الصومال، غير المعترف به دوليا، لاستغلال ميناء على خليج عدن.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن السيسي وشيخ محمد ناقشا، خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطوير التعاون المشترك، واستمرار التنسيق وتعميقه في مختلف المجالات، بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين.

وأضاف أن السيسي "أكد موقف مصر الثابت بالوقوف بجانب الصومال الشقيق، ودعم أمنه واستقراره".

يذكر أن الصومال وصف الاتفاق بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال بـ"العمل العدائي"، واستدعت سفيرها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقالت أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها في مرحلة ما في المستقبل، مقابل حصولها على منفذ عسكري على ساحل البحر، وبالتحديد في ميناء بربرة، على الساحل الجنوبي لخليج عدن الاستراتيجي.

وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من الميناء، بالإضافة إلى إقامة قاعدة عسكرية.

ووفقا لمراقبين، فإن سيطرة إثيوبيا على الميناء أو جزء منه يمس الأمن القومي المصري، حيث تعتمد مصر على قناة السويس لتأمين جزء كبير من مداخيلها بالعملات الأجنبية.

وكانت جمهورية أرض الصومال قد انفصلت عن الصومال قبل أكثر من 30 عاماً، لكنها لا تحظى بالاعتراف دولياً.

وقالت الحكومة الصومالية، في بيان، إن تصرف إثيوبيا - الذي شمل أيضا الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب- يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة.

وفي مؤشر على معارضة القاهرة لهذا الاتفاق، اعتبر الإعلامي المصري، المقرب من السلطات، أحمد موسى أن اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال يعد "تهديدا للأمن القومي العربي".

وقال موسى، خلال برنامجه التليفزيوني اليومي، إن هذا الاتفاق يستوجب التحرك العاجل من قبل الجامعة العربية.

والعلاقات بين مصر وإثيوبيا متوترة على خلفية انسداد الموقف بين البلدين حول "سد النهضة" الذي شيدته الأخيرة على النيل الأزرق، وهو السد الذي تقول القاهرة إنه يؤثر سلبا على حصتها من مياه النيل ويهدد البلاد.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية انتهاء مسار المفاوضات مع إثيوبيا حول "سد النهضة"، مؤكدة الاحتفاظ بحقها للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.

يذكر أن الإمارات لها علاقات ملموسة مع إقليم أرض الصومال، رغم أنها لم تعترف بها رسميا بعد.

وتمتلك أبوظبي قاعدة عسكرية على موقع بمطار مدينة بربرة في الإقليم، وهي مدينة تقع على بعد أقل من 300 كيلومتر إلى الجنوب من اليمن، ووقعت اتفاقية لتدريب قوات أمنية في الإقليم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دشنت شركة موانئ دبي العالمية مشروعا بقيمة 101 مليون دولار لتوسيع ميناء بربرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أرض الصومال إثيوبيا السيسي العلاقات المصرية الصومالية ميناء بربرة

وكالة: اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال قد يفجر المنطقة.. ما علاقة إسرائيل؟

كيف تفاعل المغردون مع تحذير السيسي لإثيوبيا؟