اليمن يحتاج 2.5 مليار دولار مساعدات إنسانية عاجلة.. والسعودية تتكفل بمليار ريال

الثلاثاء 23 فبراير 2016 07:02 ص

قال المستشار «عبدالله الرويلي»، مدير إدارة المساعدات الإنسانية في «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالمملكة العربية السعودية، إن اليمن بحاجة إلى 2.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية عاجلة.

وأشار في تصريحات له على هامش مؤتمر «الأزمة الإنسانية في اليمن، التحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية»، الذي عقد أمس الاثنين بالدوحة، إن الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، أمر بتخصيص مليار ريال سعودي، لتغطية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأشقاء اليمنيين.

وبحسب ما نقلته صحيفة «العرب» القطرية، فإن المبلغ المخصص من المملكة، يأتي استجابة للمبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة، لمساعدة اليمن. 

وأوضح «الرويلي» أن الوضع في اليمن لا يعطي الفرصة المثالية لتقدير الاحتياجات، بينما الأزمة تؤكد أن هذا الوضع في احتياج كبير، وقال: «نحن في المملكة والخليج لدينا التزام مباشر لتقديم ما نستطيع للأخوة في اليمن». 

وأشار مدير المساعدات بـ«مركز الملك سلمان» إلى أن التعامل مع قضية اليمن ليس أمر طارئا، كونهم أشقاء لنا وبيننا صلات أخوة، وشدد على أن «هذه المساعدات ليست مقدمة لهم من باب التفضل، ولكنها من باب الواجب تجاه إخواننا اليمنيين».

وأكد «الرويلي» أنه «في حال تفاقم هذه الأزمة ستكون نتائجها سلبية على الجميع، وليس على اليمن وحده».

وأوضح أن «مركز الملك سلمان» الذي يمثل منظومة العمل الإنساني في المملكة، هو من أكبر الفاعلين في الأزمة وذلك من منطلق أن المملكة هي الأقرب للازمة اليمنية على مستوى الجغرافيا، والأقرب لمعرفة الاحتياجات، لذلك نقدم تصورنا لحل هذه الأزمة من منطلق أننا دول جوار وأشقاء بالتعاون مع منظومة العمل الدولي.

يشار إلى أن دراسة ميدانية، قام بها فريق تابع لمؤسسة »قطر الخيرية» لتحديد الأضرار الناتجة عن الأزمة اليمنية والأثر الإنساني،  فإن 82% من الشعب اليمني بحاجة ماسة إلى المساعدة، خصوصا في قطاعات هامة كقطاع المياه والأغذية والتعليم والصحة التي تتطلب ما لا يقل عن 2.45 مليار دولار للتغلب على نتائجها الإنسانية.

فعلى مستوى أزمة المياه يعاني 9.4 ملايين يمني من شح المياه، وتعرّض 1.5 مليون منهم لأمراض ناتجة عن استخدامهم مياها ملوثة، بالإضافة إلى حاجة (1 من كل 5) أشخاص إلى الغذاء الذي بات الحصول عليه مهمة شاقة على اليمنيين.

وكشف نتائج المسح الميداني أن نسبة الانقطاع عن التعليم بين الطلبة بلغت 60% مما يهدد جيلا كاملا بالضياع، بعد أن كان الأمل يحدو اليمنيين بأن تنهض بلادهم وتنتقل من حالة الفقر والتخلف إلى ضمان الوصول إلى مستوى التنمية الاقتصادية والسياسية.

كما أن حالة القطاع الصحي لا تقل سوءا عن القطاعات السابقة، فهناك 15.2 مليون يمني يحتاجون إلى خدمات صحية عاجلة، منهم مليون طفل يعانون من نقص حاد في الخدمات الصحية.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، هو مركز سعودي دولي مخصص للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين، يعمل لتقديم برامج الإغاثة والعون التي تقدمها السعودية للمجتمعات المنكوبة.

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

«هيومن رايتس»: السعودية ملزمة بحماية موظفي المنظمات الإنسانية في اليمن

«رايتس ووتش» تتهم «الحوثيين» بمصادرة مواد أساسية متجهة إلى تعز

«الصليب الأحمر»: الوضع الإنساني في اليمن كارثي

اليونيسف: نحو 15 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية .. والأطفال هم الأكثر تضررا

54 مليون دولار مساعدات غذائية سعودية لليمن لأول مرة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء

مكرمة سعودية إماراتية لضحايا الحرب في اليمن

السعودية تقدم أكثر من 120 مليار دولار من المساعدات خلال 3 عقود

البنك الدولي: اليمن يحتاج إلى 15 مليار دولار لإعادة الإعمار