قال رئيس اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، «بيتر مورار» يوم الثلاثاء إن اليمن «يتداعى» تحت وطأة أزمة إنسانية متفاقمة بعد أشهر من الحرب الأهلية.

وطالب «مورار» في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن بالسماح لموظفي الإغاثة بحرية التحرك لتوصيل المواد الغذائية والماء والدواء، في حين حث الأطراف المتحاربة على السعي للتوصل لحل من خلال التفاوض.

وقال «مورار» في بيان إن «الوضع الإنساني لا يوصف بأقل من أنه كارثي كل أسرة في اليمن تأثرت بهذا الصراع.. على العالم أن ينتبه لما يحدث».

وأضاف إن نحو أربعة آلاف شخص قتلوا كما اضطر 1.3 مليون آخرين للنزوح عن منازلهم خلال الصراع.

وقال «مورار»: «الآثار المضاعفة للقتال العنيف والقيود المفروضة على الاستيراد لها تأثير مأساوي على الرعاية الصحية.. المنشآت الصحية هوجمت بكثافة وعانت أضرارا مباشرة».

وأضاف: «لا يمكن إدخال الأدوية ولذلك تتداعى رعاية المرضى.. ونقص الوقود يؤدي لعدم عمل الأجهزة. الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا.. اليمن يتداعى.. لابد أن يتسنى إدخال السلع إلى البلاد ونقلها داخلها.. هذه مسألة ملحة... الأمر يتطلب فعل ما هو أكثر بكثير».

وجاء البيان أن اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» ساعدت منذ يناير/كانون الثاني على تزويد أكثر من مليوني نسمة بالماء وتوفير الطعام والمواد الأساسية الأخرى لأكثر من 100 ألف نسمة. واللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» إحدى بضع وكالات إغاثة مازالت تعمل في اليمن.

ويعمل بـ«الصليب الأحمر» أكثر من 250 موظفا باليمن منهم 45 أجنبيا، وضاعفت اللجنة ميزانية عملها باليمن خلال عام 2015 إلى 56 مليون فرنك سويسري (56.91 مليون دولار).

* الدولار = 0.9840 فرنك سويسري