كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن قطر أبلغت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بتعقد جهود التوصل إلى اتفاق للتبادل مع حركة "حماس" بعد اغتيال القيادي البارز بكتائب القسام صالح العاروري في الضاحية الجنوبية ببيروت، قبل نحو أسبوع.

ونقل الموقع عن مسؤول قطري ومصدر إسرائيلي أن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أبلغ عائلات الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين، الذين اجتمعوا معه في الدوحة، بأن المفاوضات الحالية أصبحت معقدة للغاية.

وكان الاجتماع، الذي تم السبت، هو المرة الأولى التي يستضيف فيها رئيس الوزراء القطري عائلات الأسرى الإسرائيليين في الدوحة.

وتوضح رسالته مدى التعقيد الذي أصبحت عليه أي جهود لتأمين صفقة رهائن جديدة مع تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة.

وقال المسؤول القطري إن ذلك يشير أيضا إلى مدى أهمية هذه القضية بالنسبة لرئيس الوزراء والحكومة القطرية.

لا نسيطر على "حماس"

كما نقل الموقع عن المسؤول القطري قوله، إن بلاده تضطلع بدور الوسيط لكنها لا تسيطر على حركة حماس، التي باتت صعوبة الحفاظ على قنوات الاتصال معها تتزايد بسبب تصعيد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأطلع آل ثاني ذوي الأسرى على الجهود التي تبذلها الدوحة في الملف، وأكد لهم أن الوضع قد تعقد وأن الحديث مع "حماس" بات أكثر صعوبة منذ اغتيال العاروري.

وقال المسؤول القطري والمصدر الإسرائيلي إن رئيس الوزراء القطري أبلغ أفراد الأسرة بأنه ملتزم شخصيا بمواصلة محاولة تأمين صفقة رهائن جديدة وأنه لن يستسلم بغض النظر عن التحديات.

كما التقى أفراد الأسرة بوزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، الذي يرأس فريق التفاوض القطري مع "حماس" وإسرائيل.

وكان الخليفي أحد مهندسي الاتفاق السابق الذي أدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.

الضغط على قطر

وكان السيناتور الجمهوري الأمريكي جوني إرنست (أيوا) والسناتور الديمقراطي جاكي روزن (نيفادا) رسالة إلى الرئيس بايدن الشهر الماضي يطلبان منه الضغط على قطر لإجبار "حماس" على العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل جديدة.

وزار إرنست إسرائيل قبل أيام مع وفد من الكونجرس والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير الموساد ديفيد بارنيا وناقشا مفاوضات تبادل الأسرى.

وكان إرنست ووفد الكونجرس قد وصلوا، السبت، إلى الدوحة والتقوا برئيس الوزراء القطري.