تصدر اسم مراسل قناة الجزيرة القطرية وائل الدحدوح، منصة إكس (تويتر سابق)، بعد استشهاد نجله حمزة صباح الأحد مع زميله الصحفي مصطفي الثريا في قصف سيارتهم برفح جنوبي قطاع غزة.

وكان حمزة الدحدوح قد كتب قبل مقتله بساعات عبر حسابه على منصة "إكس" موجهاً حديثه لوالده: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء، ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيراً لما صبرت".

وظهر الدحدوح في موقف مؤثر وهو يلقي نظرة الوداع الأخيرة على نجله حمزة، حيث ظل يقبل يد نجله البكري مرات عدة، وهو يبكي بحرقة، لكنه ظهر بعد تشييع نجله بدقائق ووقف أمام الكاميرا وقال إننا "ماضون رغم الحزن والفقد، باقون على العهد في هذه الطريق التي اخترناها طواعية، وسقيناها بالدماء".

وأضاف: "إن الإنسان يحزن ويتألم للفقد فكيف إذا كان الولد البكر؟"، وأشار إلى أن "نجله حمزة كان كل شيء بالنسبة له"، وأن هذه "دموع الحزن والفراق وليست دموع الخوف والجزع، دموع الإنسانية التي تفرقنا عن أعدائنا، نرجو أن يرضى الله عنا ويكتبنا مع الصابرين".

ولم تكن المرة الأولى التي يفقد فيها الصحفي الفلسطيني الدحدوح أحد أبنائه، ففي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الاحتلال غارات استهدفت منزله مما أسفر عن استشهاد زوجته وابنه وابنته.

وبعد شهر ونصف الشهر من استشهاد زوجة الدحدوح وأولاده،  تعرض لإصابة برصاص قوات الاحتلال، أثناء قيامه بواجبه وتغطية ميدان المعركة،  واستشهد زميله الصحفي “سامر أبو دقة”.

وتعاطف الكثيرون مع الدحدوح على تويتر، معتبرين أنه رمزا للصمود والثبات كأمثال أهل غزة الذين يتعرضون منذ أكثر من 3 أشهر لعدوان إسرائيلي غاشم.