قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أمس الإثنين، إنه استضافت لأول مرة بين 14- 19 من الشهر الجاري، وفدا من الصحفيين العرب المقيمين في أوروبا، في مبادرة تستهدف الوصول إلى جماهير عربية غير تقليدية إضافة إلى العالم العربي».
وأوضح بيان الوزارة أن الوفد ضم أربعة صحفيين ينشطون في مختلف وسائل الإعلام التقليدية مثل «دويتشة فيلة» و«بي بي سي»، و«سكاي نيوز العربية» والصحافة العربية والإلكترونية مثل موقعي «الشرق الأوسط» و«إيلاف»، إضافة إلى مدراء مواقع إخبارية إلكترونية.
وقالت الوزارة إن فكرة استضافة الوفد هي توضيح أن «إسرائيل تستطيع الوصول إلى الجماهير العربية التي تستهلك الإعلام العربي في أوروبا، إضافة إلى القاطنين في العالم العربي المهتمين بهذا الإعلام».
وأشارت إلى أن «جذور أعضاء الوفد الصحفي تمتد إلى مصر والعراق وسوريا»، لكن أعضاء الوفد اشترطوا عدم الإعلان عن أسمائهم، على اعتبار أنه في حال الإعلان عن زيارتهم فهم مهددون ليس فقط بخسارة مصدر رزقهم بل أيضا من خلال تعريض حياتهم للخطر»، حسب التعبير الإسرائيلي.
وأكدت ذلك صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني أن الصحفيين زاروا الكنيست ومتحف الهولوكست، ومحكمة العدل العليا، بالإضافة إلى جامعة حيفا، والمركز متعدد المجالات في هرتسليا، وزاروا قرية درزية.
وبحسب الصحيفة، قال صحفي عراقي رمز إلى اسمه بالحرفين الأولين (ج م) ويعيش في المانيا، إن زيارة «إسرائيل هي تجربة خاصة وفريدة، خسارة أن الكثيرين في العالم ما زالوا يتغذون من الكراهية العمياء ومن الأراء المسبقة تجاه إسرائيل»، فيما قالت صحفية أخرى من أعضاء الوفد إن «انكشافنا على إسرائيل هو عمل مبارك، لقد رأينا ممثلين رسميين، لكننا تحدثنا مع الإسرائيلي العادي في الشارع وفهمنا أمورا لم نكن نعلمها سابقا.. لقد فهمنا المبنى الاجتماعي والثقافي والاثني والديني لإسرائيل».
صحفي مصري يلتقي «أدرعي»
جاء ذلك فيما نشر «أفيخاي أدرعي»، المتحدث باسم جيش الاحتلال، الإثنين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة للقائه مع الصحفي المصري «رامي عزيز».
وقال إن الصحفي المصري حدثه عن صديقه الأردني الذي كان يدرس معه في الجامعة في روما، ودائما كان يقول بأن «أفيخاي أدرعي» شخصية خيالية.
وأشار إلى أنه «بالفعل فوجئ عندما تأكد أنه موجود، معربا عن سعادته بمقابلته أثناء زيارته لإسرائيل»، على حد قوله.
و«عزيز» هو صحفي مصري مقيم في أوروبا، يكتب في الشأن المصري والشرق أوسطي، ويكتب في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، ويدرس الماجستير في العلوم السياسية بجامعة لا سابينزا في إيطاليا.
يذكر أن شعبة الاستعلامات في وزارة الخارجية الإسرائيلية وسعت في الآونة الأخيرة من عملياتها الموجهة إلى المتحدثين باللغة العربية، ووصل عدد الذين يتابعون صفحة الوزارة على موقع الفيسبوك إلى أكثر من 750ألفا من أنحاء العالم العربي.
من جانبه وصف المتحدث باسم خارجية الاحتلال الإسرائيلي «عمانوئيل نحاشون» زيارة وفد الصحفيين العرب بأنها من أهم الزيارات التي استضافتها الوزارة. وقال بالنسبة لنا فإن الحوار مع العالم العربي يأتي على رأس الأولويات. وتمنى «نحاشون» وصول مزيد من الوفود العربية إلى (إسرائيل).
