تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، في طليعة فاعليات ومسيرات مرتقبة السبت، تضامناً مع قطاع غزة، وتنديداً بالحرب الوحشية المستمرة عليه منذ نحو 99 يوما.

وأظهرت لقطات جوية حشودا كبيرة تشارك في المسيرة التي نظمتها "حملة التضامن مع فلسطين"، قرب بنك جانكشن، وهو مفترق طرق رئيسي بوسط لندن، بعد المرور أمام مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك، في 10 داوننغ ستريت.

وسار الحشد الكبير من هايد بارك إلى ساحة البرلمان، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات مثل "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، و"فلسطين حرة".

كما طالبوا الحكومة البريطانية وساستها بإنهاء دعم إسرائيل، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتمديد الهدنة الإنسانية في غزة.

وكانت العاصمة لندن، شهدت السبت، انتشار المئات من رجال الشرطة في العاصمة البريطانية لندن، تحسبًا للمظاهرة، المتوقع أن تشهد وفقا لوكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" أن يتجمع مئات الآلاف من المتظاهرين السبت، وذلك ضمن يوم عالمي للعمل من أجل فلسطين، تشارك فيه 30 دولة.

كما ستشمل المسيرة الوطنية السابعة لفلسطين، أيضا ظهور "أمل الصغيرة" وهي دمية عملاقة لطفلة سورية لاجئة، ستنضم إلى مجموعة من الأطفال الفلسطينيين.

وقالت شرطة العاصمة: "سيتم رؤية وجود واسع للشرطة، نهاية هذا الأسبوع، حيث سيكون هناك حوالي 1700 رجل شرطة، في الخدمة لمراقبة المسيرة اليوم، بما في ذلك الكثير من القوات خارج لندن".

وكان متظاهرون مؤيدون لفلسطين، قد نظموا في 6 يناير/كانون الثاني الجاري اعتصاما عند جسر وستمنستر في لندن، في أول مظاهرة كبرى لهم هذا العام.

وأغلق مئات المحتجين الجسر والطرق المحيطة به بعد مسيرة من “سانت جيمس بارك” في لندن.

وكان التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا، أعلن عن مسيرات عالمية لنصرة غزة السبت، في أكثر من 120 مدينة، ضمن 45 دولة حول العالم.

وفي بيان للتحالف، قال إنه "من المتوقع أن تصدح المسيرة العالمية لنصرة فلسطين في لندن، بوصفها حدثا محوريا ضمن إطار يوم التضامن العالمي من أجل غزة في جميع أنحاء العالم".

و"تستهدف الجموع الحاشدة إرسال رسالة قوية إلى الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي بأسره، وتكثيف الضغط من أجل حمل إسرائيل على وقف هجماتها الوحشية المستمرة على غزة"، حسب البيان.

وقال إن هذا الحراك الجماهيري "بمثابة محاكمة شعبية عالمية للاحتلال لإحقاق الحق وإرساء العدل ونبذ الظلم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".

وذكر البيان أنه في خضم هذه المظاهرات يشكل التحقيق الذي تُجريه محكمة العدل الدولية "معلما بارزا ورمزيا"، مضيفا أن "هذا التحقيق القانوني لا يبرز خطورة الجرائم المزعومة فقط، بل يبرز كذلك تحولا ملموسا في الرأي العام العالمي، فضلا عن بيان أوجه القصور في المبررات التي تقدمها حكومتا المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.