أكد المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي» في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن حكام الجزيرة العربية يستطيعوا أن يتحالفوا مع تركيا لإنقاذ ما تبقى لهم من كرامة، وإلا فستقودهم أمريكا إلى «بيت الطاعة الإيراني» مغلولين صاغرين.
«الشنقيطي» أضاف في سلسلة تغريداته أنه «من حق تركيا أن لا تثق بالتحالف مع قادة الثورة المضادة العربية، وأن لا تأمنهم على شعبها وقد غدروا بشعوبهم وبجوارهم العربي».
وشدد على أن «تركيا لا تزال هي أمل الأمة -بعد الله- في صد الغرور الإيراني والعنجهية الروسية والتواطؤ الغربي، رغم كل التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا».
وجاءت تغريدات «الشنقيطي» عقب تصريحات لوزير الخاريجة التركي «مولود جاويش أوغلوا» الإثنين أكد فيها إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا ليس مطروحا، مضيفا أن أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».(طالع المزيد)
وكان «الشنقيطي» حذر في تغريدات سابقة له الشهر الجاري من أن خضوع السعودية وتركيا للسقف الأمريكي في سوريا هو أكبر وأخطر خطأ استراتيجي في تاريخ الدولتين، لافتا إلى أن «تردد العرب والأتراك في مواجهة الأسد فتدخلت إيران، ثم ترددوا في مواجهة إيران فيها فتدخلت روسيا، تأخير القرار الاستراتيجي عن وقته مهلكة».
وتساءل «الشنقيطي» قائلا: «لماذا نلوم تركيا في عدم إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، أو عدم تسليح الثوار تسليحا نوعيا، وكبرى الدول العربية (الداعمة) ترفض ذلك؟؟!!».
وكان عدد من المفكرين والمثقفين قد طالبوا المملكة العربية السعودية بتحالف سعودي خليجي تركي للتدخل في سوريا، مؤكدين وجود تواطؤ غربي مع مخطط روسيا، مشددين على أنه في حال سقوط حلب سيدفع الجميع ثمن الخذلان.
