كشف مسؤول حكومي مصري عن أن كميات الغاز الطبيعي الإسرائيلي الموردة إلى مصر تجاوزت حاليا مستويات ما قبل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وبشكل حاد، هبطت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في أكتوبر الماضي؛ إثر وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل "تمار"، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا، بعد أن كانت تتجاوز 900 مليون قبل توقف إنتاج الحقل.

وأوضح المسؤول المصري، لم تكشف الوكالة عن هويته في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن كميات الغاز ارتفعت منذ بداية يناير/ كانون الثاني الجاري بنسبة 15% على أساس شهري، لتسجل نحو 1.15 مليار قدم مكعب يوميا، مقارنةً بحوالي مليار قدم مكعب يوميا في ديسمبر/ كانون الأول 2023.

شح دولاري

وهذه الزيادة ستساعد مصر، التي تعاني من شح بالسيولة الدولارية، في زيادة صادراتها من الغاز بعد تسييله وتأمين جزء من العملة الصعبة التي تحتاجها بشدة (في ظل أزمة اقتصادية خانقة تتفاقم منذ سنوات)، وفقا للوكالة.

وأوضحت أن مصر تعتمد على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في مدينتي إدكو ودمياط، بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يوميا.

وأعلن وزير البترول المصري طارق الملا، عبر تصريح صحفي في أكتوبر الماضي، أن صادرات الغاز المسال المصري بلغت نحو 3 ملايين طن خلال النصف الأول من 2023.

وفي عام 2022، سجلت صادرات مصر 8 ملايين طن، جنت بها 8.4 مليار دولار، بحسب الوكالة.