أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مستشفى ناصر في خان يونس، في وقت تتصاعد فيه مجازر الاحتلال في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة في اليوم الـ 109 لبدء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "الدبابات الإسرائيلية تطلق النار بكثافة على الطوابق العلوية بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس، وتوقع عشرات الاصابات".

من جانبها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها من انعدام السبل لإجلاء الفريق الطبي والمرضى بأمان من مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة استمرار القصف الشديد في الأجزاء الجنوبية والشمالية من المدينة منذ ليل البارحة.

وأفادت المنظمة بأن كوادر مستشفى ناصر أكدت شعورها باهتزاز الأرض تحتها نتيجة القصف المستمر الذي ينشر الهلع بالمستشفى.

وأكدت تقارير أن الطواقم والأهالي بادروا بدفن جثث عشرات الشهداء، ومن بينهم أطفال ورضع، في محيط المستشفى، بسبب حصار جيش الاحتلال للمستشفى ومنع الوصول إلى المقابر.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، في وقت سابق، الثلاثاء، ارتقاء 195 شهيدا وسقوط مئات الجرحى في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن  الاحتلال ارتكب 22 مجزرة خلال هذا الوقت.

وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفا و490 شهيدا إضافة إلى 63 ألفا و354 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومع إعلان جيش الاحتلال، الثلاثاء، تطويق مدينة خان يونس، تحاول قواته التقدم غرب المدينة في محيط مستشفى الأمل ومقر الهلال الأحمر وصولا إلى مجمع ناصر الطبي، فيما سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف المكثف.