كاتبة أمريكية لمؤيدات بايدن: نساء غزة أحق بنضالكن من أجل الحقوق الإنجابية

السبت 27 يناير 2024 12:36 م

"أعزائي المدافعين عن بايدن: العدالة الإنجابية تعني النضال من أجل نساء وأطفال غزة"، تحت هذا العنوان كتبت ناتاشا لينارد في موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، منتقدة مؤيدي بايدن الذين لا يحاصرونه كما يجب حاليا للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة، والتي تنطوي على عمليات قتل كبيرة للنساء والأمهات الحوامل، وتحرم النساء والبنات في القطاع الفلسطيني من أبسط حقوقهن النسوية الصحية.

وتهاجم الكاتبة النسويات الليبراليات المؤيدات لبايدن، بسبب قيادتهن حملة حاليا لإعادة انتخابه من أجل "حماية الحقوق الإنجابية للأمريكيات"، حيث يحصرن تلك الحقوق في حق الإجهاض، بينما تتجاهلن دعم بايدن لجرائم إسرائيل في غزة ضد النساء والأمهات، والتي تهدم تماما حقوقهن الصحية والإنجابية.

وتقول ناتاشا إنه خلال أول تجمع انتخابي كبير لبايدن في ولاية فيرجينيا، هتف بعض المتواجدين ضده بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة، وصاح أحدهم: "إسرائيل تقتل أمين كل ساعة".

كان هذا المحتج يشير إلى إحدى الحقائق التي ساقتها جنوب أفريقيا خلال دعواها الأخيرة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي اتهمت خلالها دولة الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.

وتسخر الكاتبة من أنصار بايدن الذين يخوفون الأمريكيين من احتمالية عودة ترامب بتوجهاته ضد "الحقوق الإنجابية" للمرأة، مثل حق الإجهاض، والتي يرون أنها حقوق تكفل صحة النساء، وفي الوقت نفسه يتجاهل هؤلاء الجحيم الذي تعاني منه أقرانهن الفلسطينيات في غزة.

ولفتت إلى أن الوكالات الإنسانية أفادت هذا الشهر بارتفاع معدل الإجهاض في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي بنسبة 300%.

لقد قُتل أكثر من 10 آلاف طفل، ولا يوجد مكان آمن في القطاع المحاصر لتلد فيه امرأة، وأكثر من نصف مستشفيات غزة مغلقة بالكامل، والباقي بالكاد يعمل؛ يتم إجراء العمليات القيصرية دون تخدير، تضيف الكاتبة.

وإلى جانب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية، فإن منتجات الدورة الشهرية لا يمكن للفلسطينيين في غزة الوصول إليها إلى حد كبير، وهو ما يؤثر سلبا على صحة مئات الآلاف من النساء والبنات.

وتشير الكاتبة إلى غضب الناخبين الشباب من بايدن بسبب دعمه لمجازر إسرائيل في غزة.

وقالت صبا سعيد، وهي شابة من ميشيجان، عندما أجريت معها مقابلة على شبكة "سي بي إس" الأسبوع الماضي: "أعتقد أنه سيكون من النفاق مني أن أستخدم الحقوق الإنجابية كوسيلة لتبرير التصويت لصالح بايدن".

ويضيف: "يساعد بايدن ويرسل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، التي تقصف غزة وتمنع المساعدات الإنسانية مما يؤدي إلى حصول النساء الحوامل هناك على عمليات قيصرية دون تخدير، وعدم القدرة على الحصول على رعاية ما قبل الولادة".

وتقول الكاتبة إن النضال من أجل العدالة الإنجابية هو النضال من أجل إنتاج الحياة وإعادة إنتاجها والحفاظ عليها في ظروف من الحرية والأمان - وهي نفس الظروف التي تجعلها الإدارة الحالية مستحيلة في غزة، بسبب دعمها لإسرائيل.

المصدر | ناتاشا لينارد / ذا إنترسبت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن الحقوق الانجابية نساء غزة المرأة الفلسطينية

معاناة متفاقمة لحرب غزة.. الفلسطينيات يكافحن للعثور على منتجات الصحة الشخصية

المأساة تتجاوز آلام مخاض النساء في غزة.. الأزمة قائمة قبل وبعد الولادة

فلسطينيات تحلقن رؤوسهن بسبب ندرة المياه في غزة.. غسل الشعر رفاهية