سخرت روسيا، من الرئيس الأمريكي وما يجري في ولاية تكساس، بسبب خلافات بين حكومة الوكالة والإدارة الفيدرالية بالولايات المتحدة.

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الوقت قد حان لكي يقوم بايدن بتشكيل تحالف دولي "لتحرير سكان تكساس"، باسم الديمقراطية.

وأضافت زاخاروفا ساخرة، عبر قناتها على تطبيق "تليجرام": "لقد حان الوقت للرئيس الأمريكي، وفقا لأفضل تقاليد سلفه أوباما، أن يعلن (Texas must go)، ويقوم بتجميع تحالف دولي لتحرير سكانها باسم الديمقراطية".

وتشهد الولايات المتحدة أزمة غير مسبوقة تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين، الذين لا يتوقف وصولهم وعبورهم للحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك بمعدلات قياسية.

وبلغ إجمالي من دخل الأراضي الأمريكية خلال الشهر الماضي فقط 300 ألف شخص، أي بمعدل يقترب من 10 آلاف مهاجر يوميا.

ومع فشل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، الجمهوري منها والديمقراطي، في التعامل مع ملف الهجرة، لجأت الولايات الحدودية الأربع، كاليفورنيا، أريزونا، نيو مكسيكو، وتكساس، إلى إجراءات منفصلة لمواجهة هذه الأزمة.

إلا أن ولاية تكساس، وبمبادرة من حاكمها الجمهوري غريغ أبوت، لجأت لنص دستوري قديم يحمل في طياته تعقيدات قد تدفع لمواجهات بين الحرس الوطني للولايات (جيش الولاية ذو التسليح الخفيف) وعناصر أجهزة الهجرة وإدارة الحدود التابعة للسلطات الفدرالية.

ويتيح تعرض الولاية لحالة ما سمي بـ"الغزو" بعض الإجراءات الاستثنائية "للدفاع عن النفس"، وهي الإستراتيجية التي لجأت إليها ولاية تكساس، ما قد يدفع لمواجهة قد تخرج عن نطاقها السياسي والقانوني، الأمر الذي يثير مخاوف ملايين الأمريكيين.