بايدن يريد إنهاء حرب غزة.. الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل تواجه رفض المتطرفين

الأربعاء 31 يناير 2024 11:38 ص

قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن "احتمالات صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال مرتفعة"، مرجعا السبب في ذلك إلى رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنهاء الحرب على غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، التأكيد أن "بايدن يدرك أن الطريق الوحيدة لوقف إطلاق النار، هي صفقة تقود إلى هدنة طويلة، وعلى أمل أن تصبح دائمة".

وأمام ذلك، يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل السبت المقبل، للتباحث في تفاصيل صفقة تبادل الأسرى والهدنة، إلى جانب مسألة "اليوم التالي" بعد الحرب وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وأضافت: "بلينكن يصل إسرائيل ودول المنطقة نهاية الأسبوع، وستكون هذه هي المرة السادسة التي يأتي فيها إلى إسرائيل منذ بداية الحرب".

وأشارت إلى أن الزيارة المرتقبة ستركز على "القتال في غزة وصفقة الأسرى" المحتملة.

كما من المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن، الأربعاء، ويلتقي بمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بايدن.

ويجري ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، في واشنطن، محادثات حول الحرب في غزة، وخطط إسرائيل لليوم التالي لانتهاء القتال، حسبما أفاد مصدران لموقع "أكسيوس".

ونقلت الصحيفة أيضا عن وزراء في الكابينيت السياسي الأمني، قولهم إن نتنياهو "يسعى إلى صفقة"، لكنه "يخشى جدا" أن تؤدي الصفقة إلى انسحاب حزبي الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأضافوا أن نتنياهو لا يريد حكومة مع رئيس المعارضة يائير لابيد.

وبعد تهديد بن غفير أنه سيسقط الحكومة في حال موافقة إسرائيل على الصفقة التي تمت بلورتها خلال اجتماع في باريس، الأحد الماضي، جمع رؤساء الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والمخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن نتنياهو أنه "لن نحرر آلاف المخربين ولن نسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وكتب بن غفير في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "صفقة انهزامية = تفكيك الحكومة".

وحسب الصحيفة العبرية، فإنه بالرغم من أن بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة أكثر من مرة منذ بداية الحرب على غزة، لكنه جديّ الآن.

وقال لمقربين منه إنه "أقصد كل كلمة.. وليس ثمة ما أفعله في حكومة تنفذ صفقة انهزامية.. وبرأيي لا تملك الحكومة تفويضا لتنفيذ صفقة انهزامية مع حماس".

وأضاف المقربون من بن غفير، إنه سينسحب من الحكومة حتى لو شملت الصفقة تحرير رُبع أو ثُلث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.

ويعتقد بن غفير أن نتنياهو يمهد لإمكانية تحرير نصف عدد الأسرى الذي يجري الحديث عنهم، وأنه سيعتبر ذلك إنجازا.

في هذه الأثناء، تنتظر أطراف المفاوضات حول الصفقة رد حركة حماس عليها، بعدما أعلن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أمس أنه تجري دراسة الصفقة. وقد يقدم وفد حماس الذي يزور القاهرة، اليوم، رد الحركة على الصفقة المقترحة.

وتقضي الصفقة بإفراج إسرائيل عن آلاف الأسرى وهدنة في الحرب لمدة شهر ونصف الشهر، مقابل إفراج "حماس" عن دفعة أولى من الرهائن الإسرائيليين وعددهم 35.

ولم يصدر تعليق رسمي من قطر أو مصر أو بشأن المباحثات الجارية بشأن الاتفاق الجديد، إلا أن الدوحة تؤكد في مناسبات عدة أنها مستمرة في جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى "حل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين".

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وحسب صحيفة "هآرتس"، فإن نتنياهو يرفض التعهد بالالتزام بهذه الصفقة بسبب المعارضة داخل حكومته.

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل وافقت خلال اجتماع المفاوضين في باريس على أن ينقل الوسطاء اقتراحهم إلى حماس.. وبذلك ربطت إسرائيل نفسها بقدر كبير بمقترح الوسطاء، حتى لو أنها لم تصادق على الصفقة بكاملها رسميا".

وتابعت الصحيفة أنه يسود في اليمين المتطرف "قلق" من وقف إطلاق نار لفترة طويلة، سيعبر عن انتهاء الحرب على غزة، وبقاء "حماس" في الحكم، في جنوب القطاع على الأقل.

كما أن "نتنياهو يدرك أن عودة قسم من المخطوفين، مقابل آلاف الأسرى، سيفسر لدى أجزاء واسعة في الجمهور الإسرائيلي على أنه اعتراف بالفشل"، وفق "هآرتس".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يقترب من نقطة سيضطر فيها إلى الحسم بين موقف اليمين المتطرف، الذي يمثله بن غفير وسموتريتش ويرفض أي صفقة، وبين القبول بالصفقة.

وفي حال وافق نتنياهو على مقترح الوسطاء، فإنه "لا أمل ببقاء الحكومة بتركيبتها الحالية".

وفيما يتعلق بـ"اليوم التالي للحرب"، تأمل إدارة بايدن في استخدام اتفاق سلام تاريخي محتمل بين إسرائيل والسعودية، كوسيلة ضغط لإقناع إسرائيل بالانضمام إلى خطتها لغزة بعد الحرب.

وبموجب الاستراتيجية الأمريكية، سيتعين على نتنياهو في نهاية المطاف أن يقرر نوع الضربة السياسية، إن وجدت، التي سيتلقاها محليًا من أجل الحصول على صفقة تطبيع تاريخية.

ولكن نتنياهو، الذي عارض منذ فترة طويلة حل الدولتين، رفض الدعوات المطالبة بالسيادة الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر.

وتضم حكومته قوميين متطرفين يعارضون حتى المبادرات الصغيرة تجاه الفلسطينيين.

ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه من المستبعد للغاية أن يتفقوا على مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء نحو 26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن حرب غزة نتياهو متطرفون إسرائيل الأسرى تبادل أسرى

أكد احترام الملاحة بالبحر الأحمر..بيان سعودي كويتي مشترك في ختام زيارة الأمير مشعل

تقارير عبرية: مصر تضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة قبل رمضان

وول.ستريت: إسرائيل وحماس تدرسان وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل

50 مدينة أمريكية تطالب بايدن بالضغط لوقف حرب غزة

إعلام عبري يكشف تفاصيل الصفقة المحتملة: 3 أسماء تصر عليها حركة حماس

بلومبرج: تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة رغم نفي نتنياهو

توماس فريدمان: بـ 3 محاور.. عقيدة بايدن الجديدة تتشكل في الشرق الأوسط

من الحرب التقليدية إلى مكافحة التمرد.. مصيدة "بترايوس" للجيش الإسرائيلي في غزة