إذاعة الجيش الإسرائيلي: اقتراب التوصل لاتفاق مع مصر حول محور صلاح الدين ومعبر رفح

الخميس 1 فبراير 2024 10:42 ص

زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أن مصر وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى "تفاهمات" بشأن عمل القوات الإسرائيلية "عسكرياً" في رفح ومحور فيلادلفيا (صلاح الدين) ووجودها هناك.

ونقلت الإذاعة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن التفاهمات، التي قادها من الطرف الإسرائيلي رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حليفا، "ستؤدي إلى نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى مناطق أخرى".

وأضافت أن دولة عربية خليجية، لم تسمّها، أبدت موافقها على تمويل إقامة جدار تحت الأرض، بين إسرائيل ومصر يمنع حفر أنفاق هناك، واشترطت مساهمتها بموافقة مصر، مشيرة إلى أن "إسرائيل تعهدت لمصر بعدم العمل في منطقة رفح طالما لا تسمح لسكان غزة الموجودين هناك، والذين يبلغ عددهم ربما أكثر من مليون شخص، بإخلاء المكان".

ويعني ذلك، وفقاً لإذاعة الجيش، أن "إسرائيل ستعمل في البداية على إخلاء السكان الغزيين منطقة رفح، من أجل تقليل احتمالات ومخاطر نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية".

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل لم تقرر بعد إلى أين تنوي إجلاء السكان الغزيين، لكن ثمة إمكانيتين مطروحتين: أولاهما إلى شمال القطاع، ولكن من أجل ذلك هناك حاجة إلى قرار سياسي إسرائيلي بأن تسمح إسرائيل بعودة الغزيين إلى الشمال، وهو الأمر الذي قررت حتى الآن عدم القيام به.

أما الخيار الثاني، والذي قد يبدو مقبولاً أكثر من قبل الإسرائيليين، فهو: خان يونس، بمعنى أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد إنهاء عمليته البرية المكثّفة التي يقوم بها هناك، بإجلاء السكان مجدداً إلى خانيونس، "وبسبب قربها الجغرافي من رفح، فإن هذا الخيار يبدو أكثر واقعية"، على حد تعبير إذاعة جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن عمل الجيش الإسرائيلي في رفح سيضمن له الوصول إلى معبر فيلادلفيا والتأكد من سير الأمور "كما ينبغي".

وبحسب التفاهمات الإسرائيلية المصرية، التي أوردتها إذاعة جيش الاحتلال، سيكون لإسرائيل "تأثير معيّن" في محور صلاح الدين بشأن ما يحدث على طوله، ولكن دون وجود ثابت للقوات الإسرائيلية هناك.

وأوضحت الإذاعة أن هذا التأثير ربما يكون "من خلال وسائل تكنولوجية يتم تركيبها على طول المحور"، ما يعني أن "مصر لن تكون وحدها التي تسيطر على معبر رفح المختلفة، وإنما ستكون هناك أيضاً سيطرة إسرائيلية في هذا الجانب، من خلال الوسائل التكنولوجية".

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى نقطة ثالثة، وهي التخطيط لإقامة جدار مضاد للأنفاق تحت الأرض، كالذي أقامته إسرائيل للفصل بين قطاع غزة ومناطق غلاف غزة، بزعم أن الأنفاق ساعدت حركة حماس على التسلح على مرّ السنوات الماضية.

واعتبرت الإذاعة أن "إسرائيل تبقى مقيّدة جداً بكل ما يتعلق بقيامها بعمليات في رفح وفي محور فيلادلفيا، لأنها تحتاج موافقة المصريين والتنسيق معهم، وبالتالي التفاهمات التي تصاغ في هذه المرحلة هي مصيرية وحاسمة، بالنسبة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد + إذاعة الجيش الإسرائيلي

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل غزة محور صلاح الدين رفح الشاباك

وكالات أنباء: الحرس الثوري الإيراني يسحب كبار ضباطه من سوريا

إسرائيل تدرس نقل معبر رفح إلى منطقة كرم أبو سالم.. ورفض مصري وفلسطيني

معبر رفح على صفيح ساخن.. لا اقتحام فلسطيني وإسرائيل تواصل التنعت في إدخال المساعدات