تفاؤل قطري بالتوصل لوقف إطلاق نار في غزة.. وإعلام عبري: نتنياهو يفشل الصفقة

الخميس 1 فبراير 2024 08:02 م

أبدت قطر تفاؤلا بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما ذكره مصدر مصدر فلسطيني، في وقت اتهمت وسائل إعلام عبرية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولته إفشال الصفقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إلى مسودته في اجتماع باريس قبل أيام.

ولفت الأنصاري، إلى أنه لدى الدوحة تأكيد إيجابي أولي من حركة "حماس" نحو المقترح.

وتابع أنه عندما نتمكن من التوصل إلى هدنة، فإن احتمالية إنهاء الصراع... تزاد بالتأكيد.

وزاد الأنصاري، أنه "متفائل جدا" في أن يقود إطار العمل الحالي لصفقة المحتجزين إلى "هدنة مطولة".

يأتي ذلك في وقت قال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات، الخميس، إنه من المستبعد أن ترفض حركة "حماس"، اقتراحا طرحه وسطاء هذا الأسبوع لوقف إطلاق النار، لكنها لن توقع عليه دون ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بإنهاء الحرب.

وقدم وسطاء قطريون ومصريون لحماس هذا الأسبوع أول اقتراح ملموس لهدنة طويلة في غزة، تم الاتفاق عليه مع إسرائيل والولايات المتحدة في محادثات جرت في باريس الأسبوع الماضي.

ويعتمد نجاح الخطة على إذا ما كانت "حماس" ستوافق أم لا على المرحلة الأولى من دون الموافقة على إنهاء الحرب بصفة دائمة، وهو مطلب جوهري للحركة حتى الآن.

وأعد الخطة رؤساء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر ورئيس الوزراء القطري أيضا.

وقالت "حماس"، إنها تدرس النص وتُجهز ردها.

وذكر المسؤول الفلسطيني، أن نص الاتفاق المقترح يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة 40 يوما يتوقف خلالها القتال، بينما تطلق حماس سراح المدنيين المتبقين من بين أكثر من 100 رهينة لا تزال تحتجزهم.

وستشهد مراحل أخرى إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، وتسليم جثث الأسرى القتلى.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا أتوقع أن ترفض حماس الورقة ولكنها قد لا تعطي موافقة حاسمة عليها أيضا".

وتابع: "بدلا من ذلك أتوقع أن يكون الرد إيجابيا بينما يعيد التأكيد على مطالبهم بأن أي اتفاق يتم توقيعه يجب أن تلتزم إسرائيل بموجبه بإنهاء الحرب على غزة وسحب قواتها بالكامل من هناك".

من جانبه، قال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري، إن الحركة ليس لديها ما تضيفه بعد ما أعلنته قبل يومين من أنها تدرس عرض الهدنة.

كما قال القيادي بالحركة أسامة حمدان: "ندرس مع مختلف قوى المقاومة ورقة التفاهم لبلورة ردّ موحّد سنقدمه للوسطاء".

وتابع: "لم نتقدم بأي رد رسمي حتى الآن على مقترح الصفقة"، مضيفا: "نبحث عن ضمانات لالتزام العدو".

يأتي ذلك فيما يصل هنية اليوم الخميس إلى مصر لبحث اتفاق الهدنة الجديد، كما سيعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "في الأيام المقبلة" إلى المنطقة، حسبما أعلن مسؤول أمريكي دون أن يحدد الدول التي سيزورها.

من ناحية أخرى، قالت القناة "12" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ عائلات الأسرى أنه سيقرّ صفقة لا تضر بأمن إسرائيل، وإن أدت لانهيار حكومته.

وذكرت القناة أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كشف أمام مجلس الحرب الإسرائيلي "وثيقة مبادئ" للصفقة، تشمل في المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة من النساء والجرحى وكبار السن، مقابل هدنة لـ35 يوما.

وأضافت أنه "من الممكن بعد ذلك تمديد التهدئة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود".

ورأت القناة أن "جوهر الخلاف من الجانب الإسرائيلي ليس بالضرورة في عدد السجناء الأمنيين (الأسرى الفلسطينيين) الذين ستضطر إسرائيل إلى إطلاق سراحهم من السجون، بل نوعيتهم".

كما قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجانب الإسرائيلي يبحث الإفراج عن أسرى النخبة، الذين اعتقلوا خلال الحرب خلال المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

ووفق تقارير إعلامية، فإن الاقتراح يتألف من ثلاث مراحل، تنص الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا.

وتتكثّف الجهود الخميس، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، بينما تواصلت المعارك بين الطرفين والقصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر في ظل وضع إنساني كارثي.

وتحت ضغوط عائلات الرهائن من أجل تحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين لتقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، صرّح نتنياهو الثلاثاء: "نعمل من أجل التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، ولكن ليس بأي ثمن".

وتعليقا على هذا الموقف، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين بمفاوضات تبادل الأسرى، أن تصريحات نتنياهو "مضرة" وربما يسعى "لإخفاق الصفقة".

كما أعرب مسؤول إسرائيلي مطّلع على سير المفاوضات، عن مخاوفه من أن يدفع نتنياهو حماس إلى "نسف الصفقة".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن المسؤول (لم تُسمّه) قوله إن هناك مخاوف "من أن يكون الهدف من التطرف في تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة، تشجيع حماس على التشدد في مواقفها ونسف الصفقة".

وأضاف "مثل هذه الخطوة قد تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال، مع تحميل حماس مسؤولية إخفاق المحادثات".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الخميس نحو 27 ألفا و19 شهيدا و66 ألفا و139 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وساطة قطر قطر إسرائيل وقف إطلاق النار حرب غزة نيتناهو حماس هنية

الثاني خلال يومين.. الشيخ تميم وعباس يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في غزة

هنية والنخالة يبحثان المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة

نتنياهو يسير على حبل مشدود في صفقة الأسرى وسط اعتراضات وزرائه اليمينيين

أجواء تشاؤمية حول صفقة الأسرى.. صحيفة عبرية: المفاوضات ستكون طويلة وشاقة

حماس تؤجل ردها على صفقة تبادل الأسرى.. وأزمة في حكومة نتيناهو